إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الثلاثاء، 18 مايو 2010

فرض تأليفي: رابعة آداب

معهــد الشابــي
قابـــــــس
فرض تأليفي عدد 3 في
الفلسفــــــــة
الأساتذة: الرابطي، الضحّاك، لسود،
الموضوع الأوّل: القانون و المواطنة.
الموضوع الثاني: لنا الفنّ حتّى لا يخنُقَـنا الواقع. ما رأيك ؟
الموضوع الثاني: النصّ:

ماذا يطلب الناس من الحياة ؟ و فِيمَ يأملون ؟ ليس ثمّة من احتمال في أن نُخطئ لو أجبنا بالقول: إنّهم يَرْمُون إلى السّعادة، الناس يريدون أن يكونوا سعداء و أن يستمرّوا كذلك. و لهذا الطموح وجهان، هدف سلبيّ و هدف إيجابي: من جهة تجنّب الألم و تحاشي الحرمان من الفرح، و من الجهة الثانية طلب ملذّات و مُتعٍ عارمة. و بمعنى أضيق يدلّ لفظ "السّعادة" فقط على أنّ ذلك الهدف الثاني قد تمّ الفوز به. و نتيجة لثنائيّة الأهداف هذه يمكن لنشاط البشر أن يسير في وجهتين و ذلك حسب سعيهم ـ ترجيحا أو حصرا ـ إلى تحقيق الهدف الأوّل أو الثاني. واضح إذن أنّ مبدأ اللذّة، دون غيره، هو الذي يُحدّد هدف الحياة، و يحكم، منذ البداية، عمليّات الجهاز النفسي ولا يمكن لذرّة من الشكّ أن تطال نفعيّته و أولويّته، و مع ذلك يقف الكون بأسره من برنامجه موقف العداء و التحدّي. فهذا البرنامج غير قابل للتحقّق بالمرّة، و نظام الكون بأسره يقف في وجهه، حتّى نوشك على القول إنّه لم يدخل البتّة في مخطّط "الخلق" أن يكون الإنسان "سعيدا". و ما نُسمّيه سعادة، بالمعنى الحصري للكلمة، إنّما ينتج عن تلبية مباغتة بالأحرى لحاجات بلغت حدّا عاليا من التوتّر، وهي غير ممكنة، من حيث طبيعتها بالذات، إلاّ في صورة ظاهرة وقتيّة. و كلّ دوام لوضع يرغب فيه الإنسان بدافع مبدأ اللذّة لا يجلب غير هناء فاتر فلقد جُبلنا على نحو لا نستطيع معه أن ننْعم بمُتعة عارمة إلاّ إذا قامت على أساس نقيضها أمّا دوام المُتعة فإنّه لا يُوفّر لنا إلاّ النزر القليل من السّعادة. و بناء عليه فإنّ استعدادنا لنكون سعداء محدود أصلا بتكويننا و طبيعتنا. و بالمقابل فإنّه لأيسر علينا بكثير أن نخوض تجربة التعاسة. فالألم يتهـدّدنا من ثلاث جهات: في جسدنا الخاصّ المُقدّر له سلفا أن يفنَى و ينحلّ و العاجز عن تجنّب إنذارات الألم و القلق التي تذكّره بمصيره. ثمّ من جهة العالم الخارجي الذي يُسخّر قوى عاتية و ضاريّة من أجل الفتك بنا و إبادتنا. أمّا التهديد الثالث فمصدره علاقتنا بنُظرائنا من البشر. و لعلّ الألم الناتج عن هذا المصدر أشد ّوقعا علينا من أيّ ألم آخر، حتّى لو كنّا ميّالين إلى اعتباره ثانويّا فهو جزء لا يتجزّأ من مصيرنا، محتوم علينا كغيره من الآلام. و لن تأخذنا الدّهشة البتّة إذا ما وجدنا الإنسان، تحت ضغط احتمالات الألم هذه، يركّز جهده عادة على الحدّ من طموحه للسّعادة و يعتبر نفسه سعيدا لمجرّد أنّه نجا من التعاسة و تغلّب على الألم. كما لن تأخذنا الدهشة البتّة إذا ما رأينا بوجه عام مهمّة تحاشي الألم تتقدّم على مهمّة الفوز بالسّعادة و تدفعها إلى الخلف.
فرويد " قلق في الحضارة " ترجمة جورج طرابيشي.
المطلوب: حلّل هذا النصّ في شكل مقال فلسفي مسترسل مستعينا بالأسئلة التالية:
*  ما الإجابة التي يقترحها الكاتب عن السؤال فيم يمكنني أن آمل ؟
*  ما هو المبدأ المحدّد لآمال الإنسان ؟
*  ما هي العقبات التي تواجه أمل الإنسان في الفوز بالسّعادة ؟
*  ماذا يبقى للإنسان عند فقدان الأمل في السّعادة ؟
*  كوّن رأيا نقديّا حول أطروحة الكاتب.
منقــــول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق