إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الخميس، 13 أغسطس 2009

انتقاد كارل بوبر للوضعية المنطقية

أنس ناصري
تمهيد:
 حظي المنهج الاستقرائي بمكانة خاصّة لدى التصوّر "التجرباني" التجريبي حيث اعتبر الأساس الفعلي في تمييزه العلم و الفيصل الحاسم بين العلم و اللاعلم « فاستخدام المنهج الاستقرائي يعتبر معيارا للتمييز بين العلم و اللاعلم و بذلك تتعارض العبارات العلمية القائمة على أدلّة ملحوظة تجريبيا ـ أي القائمة باختصار على حقائق ـ مع أيّة عبارات من نوع آخر، سواء قامت على النفوذ أو العاطفة أو التقاليد أو التأمّل أو على أي أساس آخر» 1 و تجدر الإشارة إلى أنّ الاستقراء هو الانتقال من ملاحظة عدد معيّن من 

من الحق الطبيعي إلى فضاء الديمقراطية

أنس ناصري.
اتّخذ سبينوزا مسارا منهجيّا في كتابه " رسالة في اللاهوت والسياسة " و ذلك أثناء مناولته لوضعية الإنسان في الطور الطبيعي فهو يحدّد مضمون هذا الحقّ بالرغبة و القدرة المطابقة للنزوع إلى المحافظة على البقاء، بحيث أنّ الرغبة هي التي تميّز سلوك الفرد في الطور الطبيعي و ليس العقل. فحالة الطبيعة " لا شأن لها بالدين و القانون، و بالتالي لا شأن لها بالخطيئة و انتهاك القانون." (1) و الفرد في هذا الطور، لا يهدف سوى إلى تحقيق رغبته و منفعته الفرديّة أو الخاصّة، أي المحافظة على ذاته دون اعتبار لأيّ شيء آخر و نتيجة لذلك يتصوّر الفيلسوف هذا الطور الافتراضي، كوضع يسوده الخوف و غياب الأمن. غير أن البشر بطبيعتهم ينزعون نحو العيش في أمن و سلام، و ينفرون ممّا يسبّب لهم الضرر والألم، إلاّ أنّهم لا يستطيعون تحقيق هذه المنفعة، 

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

نصوص فلسفية

نصوص من إنجاز الأستاذ: جمال الدين البوعزاوي
نصّ جون لوك، الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة
                                            الهويّة و الشعور
لكي نهتديَ إلى ما يكوّن الهويّة الشخصيّة لا بدّ لنا أن نتبين ما تحتمله كلمة الشخص من معنى. فالشّخص، فيما أعتقد، كائن مفكّر عاقل قادر على التعقّل و التأمّل، و على الرجوع إلى ذاته باعتبار أنّها مطابقة لنفسها، و أنّها هي نفس الشيء الذي يفكّر في أزمنة و أمكنة مختلفة. و وسيلته الوحيدة لبلوغ ذلك هو الشّعور الذي يكون لديه عن أفعاله الخاصّة. و هذا الشعور لا يقبل الانفصال عن الفكر، بل هو، فيما يبدو لي، ضروريّ و أساسيّ تماما بالنسبة للفكر، مادام لا يمكن لأيّ كائن [بشري]، كيفما كان، أن يدرك إدراكا 

في النص الفلسفي

مصطفى بلحمر
إن حديثي عن النص الفلسفي لن يكون في الواقع إلا قولا من بين عدد لانهائي من الأقوال الممكنة حول هذا الموضوع. ومن حيث هو كذلك فإنه لا يدعي لنفسه طابعا كونيا ولا صبغة شمولية، بل يقدم نفسه كورقة عمل تحمل وجهة نظر معينة ويصلح بالأساس لأن يكون أرضية للنقاش والحوار وتبادل الرأي حول مسألة تعنينا – وبصفة خاصة هذه السنة نظرا للمستجدات التي تعرفها المادة – وهي مسألة النص و النص الفلسفي التي لها أهمية على مستوى تعليم الفلسفة وتعلمها . إن مسألة النص الفلسفي – فيما أعتقد - تطرح علينا كمشتغلين بهذا التعليم من زاويتين :

نظرية العدالة عند جون راولز

عبد الرحمان بوشمّة:
في فترة الخمسينات ظلّ المشتغلون بالفلسفة يتابعون إنجازات جون راولز و تطويره لـنظرية العدالة التي بدأت بمقال له تمّ نشره في إحدى المجلاّت الفلسفية، حيث لقيَ هذا المقال حجما كبيرا من المناقشات و التعليقات و المتابعات في الوقت الذي كان فيه راولز يعمل على تطوير أفكاره الأساسية من خلال عدد من المقالات و الدراسات، إلى أن أصدر في عام 1971 كتابه الشهير "نظرية العدالة"، و حينذاك كان اسم جون راولز لا يحظى بشهرة كبيرة في الأوساط الأكاديمية لكنّه بعد إصدار الكتاب أصبح أحد ألمع أعلام الفلسفة المعاصرة لدى جماهير المثقّفين في معظم أنحاء العالم.

الأحد، 9 أغسطس 2009

الوعي و اللاوعي

إعداد : بن عبد الله الحمداوي، عصام فراسي، مصطفى بوهريم، عادل الكنوني
طرح الإشكالية: مشكل الوعي
تختلف مدلولات الوعي من مجال إلى آخر، و من فيلسوف إلى آخر فمنهم من يقرنه باليقظة في مقابل الغيبوبة أو النوم. و منهم من يقرنه بالشعور فيشير إلى جميع العمليات السيكولوجية الشعورية. و يمكن أن نجمل الدلالة العامة للوعي في ما يلي: إنّه ممارسة نشاط معيّن (فكري، تخيّلي، يدوي...إلخ) و واعين في ذات الوقت بممارستنا له. و من ثمّة يمكن تصنيف الوعي إلى أربعة أصناف وهي:
-1-  الوعي العفوي التلقائي:

نشأة الفلسفة

تقديم إشكالي :
الفلسفة أو (فيلوسوفيا)...أين ظهرت ؟ ومتى ظهرت ؟ لماذا ظهرت في هذا البلد وليس في ذاك ؟ لماذا في هذا الزمان دون غيره من الأزمنة؟ ماهي الشروط التي ساهمت في بروز هذا النمط من التفكير وفي انتشاره؟ وكيف تم الانتقال من التفكير الأسطوري إلى التفكير الفلسفي؟ ثم ما هو الجديد الذي حملته الفلسفة بصفة عامة معها بالقياس إلى أنواع التفكير التي كانت سائدة آنذاك ؟ كيف نفسر فعل نشأة الفلسفة وانتشارها؟ هل بالحروب أم بالهجرات؟ أم بالثقافة السائدة آنذاك؟ أم بشكل النظام السياسي والاقتصادي؟ أم ببنية المدينة اليونانية وخصوصيات تركيبتها ؟

الخطاب الديني بين الشعريّة و الرمزيّة

بول ريكور
ترجمة: عبد المجيد خليفي.
إنّ التجربة الدينية لا يمكن اختزالها بالضرورة في اللغة الدينية. لكن مع ذلك كلّما شدّدنا على الشعور بالارتباط المطلق و على الثقة اللامحدودة و على الأمل بدون ضمانة و على الوعي بالانتماء إلى تراث حيّ، و على الالتزام الكلّي في المستوى الأخلاقي و السياسي، نجد أنّ كلّ لحظات التجربة الدينية تجد في اللغة وساطة ضرورية ليس فقط للتعبير عنها، بل لجعلها تتمفصل في المستوى نفسه الذي تظهر فيه و تنمو. فالتجربة غير الموصولة باللغة تظلّ عمياء مبهمة و لا تواصلية، و إجمالا فالأمر لا يتعلّق بلغة في تجربة دينية، بل لا وجود لتجربة دينية بدون لغة.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

هوسرل وأزمة الثقافة الأوروبية*

إسماعيل المصدق
هناك سمتان طبعتا المسار الفكري لهوسرل، انعكستا بشكل واضح على إنتاجه الفلسفي الذي امتد حوالي نصف قرن. من جهته، حرصه الشديد على الدفاع عن مواقفه وآرائه، وذلك بتبديد أشكال سوء الفهم التي تعرضت لها، ومواجهة دعاوي نقاده، الذين سبق لبعضهم أن تتلمذ عليه. ومن جهة أخرى، قدرته النموذجية على ممارسة النقد الذاتي، واستعداده الدائم لمراجعة ذاته ولإعادة النظر في آرائه، عندما يبدو أنها غير مؤسسة بكيفية تامة. لهذا السبب لا نجد أنفسنا عند متابعة كتابات هوسرل أمام إنتاجات، ينضاف فيها اللاحق ببساطة إلى السابق، بل أمام حركة حية دائبة للبناء وإعادة البناء. ستبلغ هذه الحركة الدائبة أوجها في مؤلف هوسرل الأخير