إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

السبت، 29 مايو 2010

فرض تأليفي: رابعة آداب

                                                معهد العهد الجديد بالـصخيرة
صفاقـــــس2009/2010
الأساتذة: فوزي النايلي ـ رضا زمزمي ـ سامي عبد المقصود
يختار التلميذ أحد المواضيع الثلاثة التالية:
الموضوع الأوّل:
هل نخشى على المواطنة قـوّة السّيادة أم ضعفها ؟
الموضوع الثاني:
قيل:" إنّ الإبداع الفنّي هو أن نُصبغ على الذاتي معنى الكوني حينما نخلق الجمال ".
كيف تفهم هذا القول ؟
الموضوع الثالث: (تحليل نصّ):
إذا كانت السّعادة العظمى في الثراء و المجد، فإنّي سأكون قد تنازلت عنها. أمّا إذا لم تكن فيهما، فإنّ تعلّقي بهذه المزايا دون غيرها سيجعلني أفقد السّعادة المنشودة أيضا. ساورني القلق إذن، فتساءلت عمّا إذا كان بوسعي أن أؤسس حياة جديدة، أو على الأقلّ أن أكون واثقا ممّا أؤسّسه دون أن أغيّر شيئا من نظام حياتي القديم و لا من سلوكي المألوف. حاولت ذلك طويلا دون جدوى، إذ أنّ أكثر الأحداث تواترا في حياة الناس، تلك التي ينظرون إليها، مثلما يستخلص من أعمالهم كلّها، على أنّها الخير الأعظم، إنّما تنحصر في ثلاثة: الثراء و المجد و اللذّة الحسّية، وهي تشغل الفكر عن التركيز على أي حيّز آخر. فالنفس تتعلّق باللذّة كما لو كانت قد وجدت الخير الذي ترتاح إليه، فتكون عاجزة إلى أقصى حدّ عن التفكير في خير آخر. و من جهة أخرى، يتلو المتعة حزن شديد يُربك الفكر و يُضعفه و يثبّطه. أمّا السّعي إلى الثراء و المجد، فهو لا يشغل الفكر أقلّ من اللذّة ـ و لاسيّما السعي إلى الثراء ـ إذا كنّا نبحث عنه لذاته، لأنّه سيظهر آنذاك بمظهر الخير الأعظم، و أمّا المجد، فهو يشغل الفكر و يصرفه عن كلّ شيء آخر، لأنّنا ننظر إليه في الغالب على أنّه الخير بذاته و على أنّه الغاية القصوى التي ترمي إليه جميع أعمالنا. ثمّ إنّ الثراء و المجد لا يعقبهما الندم، مثلما الحال بالنسبة إلى اللذّة، بل على العكس من ذلك، كلّما زاد فوزنا بأحدهما، زاد شعورنا بالفرح  و زاد بالتالي دأبنا أكثر فأكثر على مضاعفتهما، لكن لو شاءت بعض الظروف أن تخيّب آمالنا، لانتابنا آنذاك حزن شديد. و أخيرا فإنّ المجد يقف هو الآخر حائلا كبيرا أمام تحقيق السّعادة، لأنّ الفوز به يقتضي من المرء أن يوجّه حياته وفقا لما يراه الناس، أي أن يتجنّب ما يتجنّبون عموما و أن يسعى إلى ما يسعون إليه.
سبينـــوزا
رسالة في إصلاح العقل، ترجمة جلال الدين سعيد دار الجنوب للنشر، تونس، ص 27 ـ 28
المطلوب: حلّل هذا النصّ في صيغة مقال فلسفي مستعينا بالأسئلة التالية:
* هل هناك موضوع تقوم عليه السّعادة ؟
*  ما الحجج التي يُقدّمها سبينوزا و ما طبيعتها ؟
* ما طبيعة السّعادة التي يسعى سبينوزا إلى تأسيسها ؟
*  هل ترى أنّ السّعادة قابلة للتحقّق ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق