إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الخميس، 5 ديسمبر 2013

فرض عادي: الرّابعة آداب

امتحان أعدّه الأستاذ: لطفي زكري
يختار الممتحن واحدا من المواضيع الثلاثة التالية:
 الموضوع الأوّل:
قيل: " تكلّم لأعرف من تكون".
حلّل هذا القول وناقشه مبيّنا مدى قدرة الكلام على كشف حقيقة الإنّية.
 الموضوع الثاني:
هل تحجب عنّا الرّموز إنسانية الغير؟
 الموضوع الثالث: النصّ
   أنارت التحليلات العميقة التي أعطاها فرويد لرمزية اللاشعور الدروب المختلفة التي تتحقّق بها رمزية اللغة. وحين نقول إنّ اللغة رمزية، فنحن لا نعلن خاصّيتها الأكثر بيانا. بل ينبغي أن نضيف أن اللغة تتحقّق بالضرورة في لسان، ومن هنا يظهر اختلاف يعرّف الرّمزية اللّسانية بأنّها ما يحفظ ويبقى بامتلاك الإنسان للعالم وللذكاء اللذين يتّحد بهما في النهاية. ويتبع ذلك أنّ أساسيات هذه الرموز وتركيبها ـ بالنسبة إليه ـ لا تنفصل عن الأشياء وعن التجربة التي تستمدّ منها. إذ ينبغي أن يكون لها سيّدا لأنّه اكتشفها كما لو كانت وقائع. أمّا بالنسبة إلى من يهتمّ بالرموز في تنوّعها وتجسيدها في ألفاظ الألسنة، يبدو أنّ علاقة هذه الرّموز بالأشياء التي تحيل إليها تقبل التثبّت وليس التبرير. وبالنظر إلى هذه الرمزية المتجسّدة في علامات جدّ متنوّعة ومنتظمة في أنساق صورية متعدّدة ومتمايزة بتعدّد الألسنة، توفّر رمزية اللاشعور المكتشفة من قبل فرويد خصائص نوعية ومختلفة بصفة مطلقة. ينبغي أن يكون بعضها بيّنا أولا كلّيتها، إذ يبدو من خلال الدّراسات التي أجريت على الأحلام أو الظواهر العصابية أنّ الرموز التي تترجمها تشكّل معجما مشتركا بين كلّ الشعوب دون اعتبار للسان لأنّها لم تحفظ ولم تعرف بأنّها خاصة بمن أنتجوها. بالإضافة إلى أنّ العلاقة بين الرموز وما ترمز إليه يمكن تعريفها بثراء الدوالّ ووحدة المدلول، وهذا يعود إلى أن المحتوى المكبوت لا ينكشف إلاّ تحت غطاء الصور. ومقابل الاختلاف عن العلامة اللسانية ترتبط الدوالّ المتعدّدة بالدليل الوحيد ارتباطا سببيا. وفي النهاية نلاحظ أنّ التركيب الذي تتسلسل فيه هذه الرموز اللاشعورية لا يخضع لأيّة ضرورة منطقية بل هو لا يعرف غير بعد واحد هو التتابع الدالّ على السببية.
                                               إميل بنفينيست: مسائل الألسنية العامة ص85
حلّل هذا النصّ تحليلا مسترسلا في صيغة مقال فلسفي مستعينا بالأسئلة التالية:
~  ما الذي أضافته رمزية اللاشعور لرمزية اللغة؟
~  بيّن أوجه الاختلاف بين الرمزيتين في بنيتهما وعلاقتهما بالإنسان والعالم.
~  هل تعبر الرموز اللاشعورية عمّا هو إنسانيّ أكثر من الرموز اللغوية؟
~ هل باكتشاف اللاشعور تلاشى حلم الإنسان بالسيادة على الطبيعة أم ما يزال مشروعا؟
طريق النجاح: نشكر الأستاذ لطفي زكري على تعاونه.

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف4/11/16

    بارك الله فيك ايها الاستاذ الطيب :)

    ردحذف