إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

فروض السنوات الثالثة: شعب علمية


معهد 18 جانفي 1952
جبنيــــانة
فرض تأليفي
عدد 1 في مادّة
الفلسفــــة
3 علوم إعلامية
ساعة واحدة
2013 ـ 2014
الأستاذ: محمد كريم النيفر
النصّ:
الدّهشة أقلّ حدّة من الصّدمة، وأكثر حدّة من التأمّل البارد. وهي بالفعل مبدأ فلسفي، بل أنّها هي المبدأ الحقيقي الذي دفع جلّ الفلاسفة والفنّانين إلى الإبداع، فالشخص السلبي، غير المتفاعل مع واقعه أو خياله، لا يمكن له أن يبدع شيئا، لأنّه يظنّ بأنّ كلّ شيء حوله يشرح نفسه، وبذلك لا يكلّف هذه النفس متعة التأمّل وتقصي التفاصيل والمغامرة الفكرية. إنّه يكتفي بالظاهر فقط، وهو لا يعلم أنّ هذا الظاهر يعيه الحيوان والحشرة والنبات ويتفاعلون معه، كلّ حسب وعيه البسيط والضئيل، بينما يتوجّب على الإنسان أن يكون له حدّ أدنى من الوعي يفصله عن هذه الأنواع الحيّة.
فيما تكون الدهشة هي ذروة التفاعل شريطة أن ينتج عنها عمل فكري أو فنّي أو حتّى علمي وكان المصلحون من أبناء المجتمعات عبر التاريخ كلّه يملكون هذه الشرارة الفكرية الاستثنائية، ومن الطريف أنّ أكثر البشر امتلاكا لهذه الموهبة هم الأطفال الذين يسألون عن كلّ شيء حتّى عن وجود الله وشكله ولونه.
سأقول عن هؤلاء المندهشين والمتسائلين ما قاله المؤرّخ الدكتور مؤنس حسين في كتاب الحضارة:" هذا الطراز من الناس هو الذي يبشّر بعصور جديدة في تاريخ البشر، ويحطّم النظم القائمة ويفتح أمام الناس سبلا تخرجهم من الرّكود الذي تتّجه إليه الجماعات البشريّة بطبيعتها، وينقذها من التدهور الذي هو في معظم الحالات نتيجة الركود."
المصدر: مقال منشور على صفحات الواب ضمن منتدى الطومارـ لوغوس،"النادي الفلسفي"
المهامّ:  أجب على الأسئلة التالية:
1) حدّد أطروحة وإشكالية النصّ.(6 ن)
2) علّق على الجملة المسطّرة في النصّ.(4 ن)
3) العمل الإنشائي: حرّر مقالا فلسفيا بشأن هذا الموضوع:
هل علينا الاكتفاء بالوعي السطحي تجاه اليوميّ ؟(10 ن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق