إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الخميس، 28 أكتوبر 2010

فرض عادي: رابعة آداب


**معهد الحبيب ثامر ـ صفاقس**
* الأستاذ: سامي الملّولي*
*** القسم: الرابعة آداب 2 ***   ** الحصّة: 4 ساعات **
فرض مراقبة عـ1ـدد في مادّة **  الفلسفـ 28/ 10 /2010 ــة

مفهوم الغير في الخطاب الفلسفي

مفهوم الغير في الخطاب الفلسفي بين الالتباس و الوضوح
جميل حمداوي: باحث من المغرب.
يعدّ مبحث الغير من أهمّ المباحث الفكرية التي انشغل بها الخطاب الفلسفي قديما و حديثا. و بالتالي، لا يمكن الحديث إطلاقاً عن الغير أو الآخر إلاَّ في علاقته مع الذات و الأنا. و من ثمّ، لم يظهر مفهوم الغير إلاَّ حديثاً مع هيجل الفيلسوف الألماني الذي ناقش تصوّرات الغير و إشكالاتها ردّا على الفيلسوف الفرنسي ديكارت صاحب التمركز الذاتي و فلسفة الأنا.
أمّا الفلسفة اليونانية فلم تطرح قضية الغير في علاقتها بالأنا كما طرحها الفلاسفة المحدثون و المعاصرون كديكارت، و هيجل، و سارتر، و ميرلوبونتي، و بيرجي، و مالبرانش، و هوسرل، و جيل دولوز، و ماكس شيلر، و لاشولييه، و كاتاري، و مارك جيوم، و كلود ليفي شتراوس، و جوليا كريستيفا...، بل كانت هناك مفاهيم منطقية تناولتها فلسفة أفلاطون وأرسطو كمبدإ الوحدة في 

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

التواصل و الأنظمة الرمزية:

مقترح جذاذة في توزيع مسألة من مسائل البرنامج
الإنساني بين الوحدة و الكثرة "
 (التواصل و الأنظمة الرمزية)
إعداد الأستاذعلـــي عطـــي  
إشراف السيدعبدالرحمان العزيزي (متفقّد المادة)

الخميس، 14 أكتوبر 2010

الفلسفة بوصفها تفكيرا في اليوميّ

محمد الحرز:
التفكير باليومي و الاشتغال على أهمّ القضايا التي تخترقه من العمق، هو أحد أهمّ التوجّهات الفلسفية المعاصرة. وهي توجّهات تهدف إلى التخلّص من مأزق الفلسفة الذي وصلت فيه إلى طريق مسدود بسبب ما يُنسب إليها من نظريات و مناهج و مقولات تتعالى فيها على ما هو يوميّ و متغيّر و آنيّ و جزئيّ لصالح ما هو كوني و شمولي و أنساق ثابتة، حتّى غدت منطوية على نفسها تعيد طرح مواضيعها و تعيد كذلك فرز توجّهاتها، بينما الواقع اليوميّ بهمومه و قضاياه يتنفّس هواء مختلفا و يطرح تحديّات على الفكر ليس بوسع الفلسفة و مناهجها التي تولّدت في القرن التاسع عشر أن تجيب عن مثل هذه القضايا و التحديّات.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

ـ Pouvoir ـ

Raphaël Enthoven reçoit Céline Spector
Pourquoi une tenue de jogging entraîne-elle la perte d’un dictateur, là où elle donne du piquant à un président de la République ? Pourquoi le pouvoir ne sort-il jamais sans ses apparats ? Avec Céline Spector, invitée de Raphaël Enthoven, on apprend très vite qu’en matière de pouvoir, c’est l’habit qui fait le moine...

ـ Mort ـ

Raphaël Enthoven reçoit Charles Pépin
La mort, on la refuse, on la nie, on la refoule. La philosophie marche sur des oeufs en prétendant apprendre à mourir à l'humanité rebutée. Alors comment vivre en sachant qu'on mourra ?
Un cuisinier japonais découpant un poisson fugu détient la clé de l'énigme...

ـ Vie ـ

Raphaël Enthoven reçoit Jean Claude Ameisen
La vie est-elle le contraire de la mort, ou bien, plus humblement, de la naissance ? Comment accepter que La vie ne s’arrête pas à ma vie, et qu’il est, somme toute, réconfortant de penser que la Terre continue de tourner après nous ? En quoi est-il parfois mortifère de sacraliser la vie ? Qu’est-ce que la vie ? Peut-on juger la vie sans être soi-même juge et partie ?
Invité: Jean Claude Ameisen Professeur d’immunologie à l’Université Paris 7-Faculté de médecine Xavier Bichat, Jean Claude Ameisen est un spécialiste des mécanismes de mort cellulaire programmée. Depuis 2003, il préside le comité d'éthique de l'Inserm. Il est également membre du CCNE (Comité Consultatif National d'Ethique pour les sciences de la vie et de la santé). Jean Claude Ameisen est l’auteur de La sculpture du vivant. Le suicide cellulaire ou la mort créatrice (Seuil, 1999, Prix de l’Académie Française) ; Qu'est-ce que mourir ?, (Le Pommier/Cité des Sciences et de l'Industrie, 2003) ; Quand l'art rencontre la science (La Martinière, 2007) ; Dans la lumière et les ombres. Darwin et le bouleversement du monde (Fayard, 2008) ; Les couleurs de l'oubli, avec François Arnold (Ed. de l'Atelier, 2008).

الإنساني‭ ‬في‭ ‬كثرته‭ ‬و مطلب‭ ‬الكلّي‭ ‬في‭ ‬إنسانيته

الإنساني في كثرته و مطلب الكلّي في إنسانيته:  الحلّ الفينومنولوجي
إعداد: أنور البصلي
لعلّ بعض الملاحظات السطحيّة لواقعنا الإنساني، و مدى اقترانه بالكثرة تجعلنا ننتبه إلى ما يميّز وجود الناس من تنوّع قد يعبّر عن خلاف عميق فيما بينهم من مستويات عديدة:
*  بيولوجيّا: اختلافات عرقية و جنسية و شكلية...
* ثقافيا: أنماط عيش متعدّدة، و عقائد و لغات كثيرة و أعراف و تقاليد و قيم تتناقض فيما بينها بشكل صارخ .
* فرديا: لكلّ فرد حتّى و إن كان له هوّية ثابتة حسب زعمه ؟ مواقف من الحياة و الدين و الأخلاق و السياسة و الفنون، قد لا يتّفق فيها مع غيره... فهذه المستويات من الكثرة قد تجعلنا في حيرة: ألا من سبيل للنظر الى هذه الكثرة على نحو يمنعنا من السقوط في العنف العنصري و الجنسي ؟ إنّ واقع الحال، في عالمنا اليوم، هو واقع النظر من زاوية سلبية لهذه الكثرة، فالاختلاف بين الأفراد 

المهارات‮ ‬الضروريّة‮ ‬للمقال‮ ‬الفلسفي:

المهارات‮ ‬الضروريّة‮ ‬للمقال‮ ‬الفلسفي‮: ‬الإشكاليّة،‮ ‬الأطروحة‮ ‬النقيضة،‮ ‬الحجاج،‮ ‬التأليف
❊ ‬الأستاذ‮: ‬أنور‮ ‬البصلي

نواصل في هذه المرّة، ما بدأناه بشأن مهارات الكتابة الفلسفيّة، ونذكّر أبناءنا التلاميذ، من مختلف الشعب أنّ الترابط المنطقي بين هذه المهارات المنهجيّة هو الضامن الأساسي لحسن الاستفادة من هذه الورقة، فالأمثلة التي نقترح (من مختلف محاور البرنامج) تجعلنا ندعوهم إلى مزيد من تنويعها والنسج على منوالها، دون السقوط في الآلية أو في تحويل الكتابة الفلسفيّة إلى مجرّد تنميط ممّا يخرجنا من روح التفكير الفلسفي الذي أدركناه في السنة الثالثة مع آلان: " التفكير هو قول: لا" إذن، علينا أن نستفيد من التنبيهات المنهجية دون إغفال أنّنا‮ ‬نفكّر‮ ‬فلسفيّا
المهارة‮ ‬المطلوبة‮: ‬تحويل‮ ‬قولة‮ ‬أو‮ ‬أطروحة‮ ‬إلى‮ ‬إشكالية
التوضيح‮ ‬المنهجي:
الأشكلة هي روح التفلسف، والإشكالية ليست جاهزة كما السؤال، لهذا فإنّ صياغة الإشكالية مسألة تحتاج إلى التفكير للكشف عن الإحراجات القائمة من وراء مجرّد الاعتقاد أو التسليم بصحّة الأطروحة أو القولة، كما أنّ الاكتفاء بمجرّد تحويل الجملة الإقرارية إلى جملة استفهاميّة‮ ‬بشكل‮ ‬ميكانيكي‮ ‬يُعدم‮ ‬روح‮ ‬الأشكلة‮.‬ ماذا‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬نفعل‮ ‬إذن‮: ‬
‮❊*‬علينا‮ ‬البحث‮ ‬عن‮ ‬دلالة‮ ‬ومعنى‮ ‬وضمنيات‮ ‬القولة‮ ‬أو‮ ‬الأطروحة‮ ‬في‮ ‬مرحلة‮ ‬أولى‮.‬
‮❊‬‭ *‬استخراج‮ ‬أبعادها‮ ‬ومراميها
‮❊‬* الانتباه‮ ‬إلى‮ ‬رهاناتها‮ ‬وإحراجاتها
*‮❊ ‬استدعاء‮ ‬موقف‮ ‬أو‮ ‬أكثر‮ ‬نقيض‮ ‬لها‮ ‬يشترك‮ ‬معها‮ ‬ـ‮ ‬منطقيا‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬المسألية‮.‬
المثال‮: ‬إنّ‮ ‬وجود‮ ‬الدولة‮ ‬يضمن‮ ‬حفظ‮ ‬الحياة‮ ‬والأمن‮ ‬والسلام‮.‬
المطلوب‮: ‬حوّل‮ ‬هذه‮ ‬القولة‮ ‬إلى‮ ‬إشكالية
الإمكانيات‮ ‬والتمشيّات‮ ‬المنهجيّة:
تضعنا‮ ‬هذه‮ ‬القولة‮ ‬أمام‮ ‬مُسلّمة‮ ‬أنّ‮ ‬غياب‮ ‬الدولة‮ ‬أو‮ ‬نفيها‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى‮ ‬الموت‮ ‬والفوضى‮ ‬والحرب‮.‬ إنّ أبعاد هذه القولة هي التأكيد على ضرورة وجود الدولة ولهذا فإنّ علينا أن نفهم دلالتها من جهة أنّها تعتبر وجود الدولة أمر مُسلّم به ولا تطرح أي تساؤل عن إمكانية أن يحفظ الناس حياتهم (أرواحهم) وينعموا بالأمن والسلام دون الحاجة إلى الدولة. إنّ هذه الأطروحة لا تضع مشروعيّة وجود الدولة موضوع تساؤل كما أنّها تُراهن على وجوب وجود الدولة، وعلى النقيض من هذه القولة لنا أن نتساءل هل أنّ وجود الدولة (وسيادتها) أمر واجب وضروري أم بالإمكان الاستغناء عن ذلك وتحقيق وضمان حق الحياة والأمن والسلام؟ إنّ‮ ‬الأطروحة‮ ‬النقيضة‮ ‬لهذه‮ ‬القولة‮ ‬هي‮ ‬الأطروحة‮ ‬الفوضوية‮ (‬باكونين‮ ‬مثلا‮) ‬التي‮ ‬تعتبر‮ ‬الدولة‮ ‬مجزرة‮ ‬معمّمة‮ ‬وأنّها‮ ‬لا‮هوت‮ ‬سياسي،‮ ‬وأنّ‮ ‬وجودها‮ ‬يُناقض‮ ‬تحقيق‮ ‬حقّ‮ ‬الحياة‮ ‬ولا‮ ‬يضمن‮ ‬الأمن‮ ‬والسلام‮.‬
إنّ‮ ‬إدراك‮ ‬الأطروحة‮ ‬النقيضة‮ ‬يُمكّننا‮ ‬من‮ ‬صياغة‮ ‬الإشكالية‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬يكشف‮ ‬الإحراجات‮ ‬القائمة‮ ‬ضمنيّا‮ ‬في‮ ‬القولة‮ ‬لهذا‮ ‬من‮ ‬الممكن‮ ‬صياغة‮ ‬الإشكالية‮ ‬على‮ ‬النحو‮ ‬التالي‮:‬ هل‮ ‬أنّ‮ ‬وجود‮ ‬الدولة‮ ‬يضمن‮ ‬للمجتمع‮ ‬حقّ‮ ‬الحياة‮ ‬والأمن‮ ‬والسلام‮ ‬أمّ‮ ‬أنّها‮ ‬تمثّل‮ ‬سلبا‮ ‬لهذا‮ ‬الحقّ؟
علينا‮ ‬الانتباه‮ ‬إلى‮ ‬أنّ‮ ‬الأشكلة‮ ‬تضعنا‮ ‬أمام‮ ‬توتّر‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬الدولة‮ ‬ووجودها‮ ‬ضمانا‮ ‬لحقّ‮ ‬الحياة‮ ‬والسلام‮ ‬والأمن‮ ‬وبين‮ ‬أن‮ ‬تتحوّل‮ ‬هي‮ ‬نفسها‮ ‬إلى‮ ‬أداة‮ ‬نفي‮ ‬لهذا‮ ‬الأمر‮.‬
إذن‮ إحراجات‮ ‬القولة‮ ‬التي‮ ‬حوّلناها‮ ‬إلى‮ ‬إشكاليّة‮ ‬تتمثّل‮ ‬في‮:‬
ـ‮ ‬وجود‮ ‬الدولة‮ ‬وسيادتها‮ ‬على‮ ‬المجتمع‮ ‬يتناقض‮ ‬مع‮ ‬سيادة‮ ‬المواطنة‮.‬
ـ‮ ‬حصر‮ ‬الغايّة‮ ‬من‮ ‬وجود‮ ‬الدولة‮ ‬في‮ ‬حفظ‮ ‬الحياة‮ ‬والأمن‮ ‬والسلام‮ ‬يجعلنا‮ ‬في‮ ‬نقيض‮ ‬ذلك‮ ‬ننظر‮ ‬إلى‮ ‬الشعب‮ ‬الذي‮ ‬تحكمه‮ ‬وتوفّر‮ ‬له‮ ‬حقّ‮ ‬الحياة‮ ‬والأمن‮ ‬والسلام‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬الرعايا‮ ‬وليسوا‮ ‬مواطنين‮.‬
ـ‮ ‬رهانات‮ ‬القولة‮: ‬سيادة‮ ‬الدولة‮.‬
ـ‮ ‬رهانات‮ ‬الأطروحة‮ ‬النقيضة‮ ‬سيادة‮ ‬المواطنة‮ ‬يتّضح‮ ‬التوتّر‮ ‬عبر‮ ‬حُسن‮ ‬صياغة‮ ‬الرهانات‮ ‬وتفكيك‮ ‬مُحكم‮ ‬للمعاني‮ ‬المؤكّدة‮ ‬والمناقضة‮.‬
‮❊ ‬ملاحظة‮:‬ لأنّ الأشكلة هي " سمة حكم أو قضيّة قد تكون صحيحة (ربّما تكون حقيقية) لكن الذي يتحدّث لا يُؤكدها صراحة.. الإشكالي هو المشكوك في أمره« كما ورد في معجم »لا لاند (A. lalande )" فإنّه من غير المقبول مُجرّد تقديم صيغة إمية (إمّا... أو...) فقط في صياغة الإشكالية فإنّ‮ ‬بإمكاننا‮ ‬البحث‮ ‬في‮ ‬الخروج‮ ‬من‮ ‬الثنائية‮ ‬نحو‮ ‬موقف‮ ‬أو‮ ‬مواقف‮ ‬أخرى‮ ‬نضعها‮ ‬موضع‮ ‬تساؤل‮ ‬للتخلّص‮ ‬منطقيا‮ ‬وللتجاوز‮ ‬معرفيا‮ ‬إنّ‮ ‬الأشكلة‮ ‬هي‮ ‬روح‮ ‬المقال‮ ‬الفلسفي‮ ‬إذا‮ ‬استقامت،‮ ‬استقام‮ ‬كلّ‮ ‬المقال‮!‬
الاطروحة‮ ‬النقيضة:
هذه المهارة تستوجب تمشّيات معرفية ومنهجيّة في سلّم أولوياتها التمكّن من المحاور وعناصرها والتوصّل إلى صياغة أطروحة نقيضة لأطروحة مقترحة ليست عملية تحويل السلب إيجابا ولا التأكيد نفيّا، كما يذهب إلى ذلك عديد المترشّحين، بل هي فعل منطقي يقوم على بناء مُحكم للمطلوب‮.‬
‮❊ ‬المثال‮ ‬المقترح: قدّم‮ ‬أطروحة‮ ‬نقيضة‮ ‬لهذه‮ ‬الأطروحة‮ " إنّ‮ ‬النموذج‮ ‬الذي‮ ‬تمّ‭ ‬إثبات‮ ‬صلاحيته‮ ‬ليس‮ ‬إلاّ‭ ‬مُقاربة‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬مُقاربات‮ ‬أخرى‮" ‬
‮❊‬‭ ‬ما‮ ‬المطلوب‮ ‬منهجيّا ؟ لا بدّ‮ ‬من‮ ‬الالتزام‮ ‬بالتمشّيات‮ ‬المنهجية‮ ‬التالية‮:‬
ـ‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬المنطقي‮: ‬لنفهم‮ ‬أنّ‮ ‬النمذجة‮ ‬ليست‮ ‬هي‮ ‬النظرة‮ ‬للعلم‮ ‬على‮ ‬أنّه‮ ‬ثابت‮ ‬ونهائي‮ ‬ممّا‮ ‬يفترض‮ ‬القطيعة‮ ‬مع‮ ‬ما‮ ‬سبقه‮ ‬أي‮ ‬ما‮ ‬ليس‮ ‬العلم‮.‬
ـ‮ ‬لا بد‮ ‬من‮ ‬الانتباه‮ ‬إلى‮ ‬أنّ‮ ‬دلالة‮ ‬القولة‮ ‬تضعنا‮ ‬أمام‮ ‬أنّ‮ ‬إثبات‮ ‬الصلاحية‮ ‬لنموذج‮ ‬ما‮ ‬ليس‮ ‬أمرا‮ ‬قاطعا‮ ‬للجزم‮ ‬بالتفريق‮ ‬بين‮ ‬العلم‮ ‬واللاعلم‮.‬
ـ‮ ‬أن‮ ‬الصلاحيّة‮ ‬نسبيّة‮ ‬فهي‮ ‬مُجرّد‮ ‬رؤية‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬رؤى‮ ‬أخرى‮ ‬للواقع‮ ‬ومقاربة‮ ‬له‮ ‬ولتعقيده‮ ‬وتركيبه‮ ‬فهي‮ ‬لا‮ ‬تنفي‮ ‬إمكانية‮ ‬وجود‮ ‬رؤى‮ ‬أخرى‮ ‬ومقاربات‮ ‬وقراءات‮ ‬متعدّدة‮.‬
‮❊‬‭ ‬كيف‮ ‬نتوصل‮ ‬إلى‮ ‬استخراج‮ ‬الأطروحة‮ ‬النقيضة؟
الانتباه‮ ‬إلى‮ ‬ضمنيات‮ ‬القولة‮ (‬العلم‮ ‬علوم‮) ‬والصلاحيّة‮ ‬ليست‮ ‬حاسمة‮ ‬أو‮ ‬مغلقة‮ ‬أو‮ ‬نهائيّة‮.‬
ولذلك‮ ‬فإنّ‮ ‬نقيض‮ ‬ذلك‮ ‬هو‮ ‬البحث‮ ‬عن‮ ‬الحقيقة‮ ‬العلميّة‮ ‬الواحدة‮ ‬وليست‮ ‬المقاربة‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬المقاربات‮ ‬الأخرى‮.‬
‮❊ ‬لا بدّ‮ ‬من‮ ‬الانتباه‮ ‬إلى‮ ‬أنّ‮ ‬النمذجة‮ ‬العلميّة‮ ‬جعلتنا‮ ‬نشهد‮ ‬استبدال‮ ‬الحقيقة‮ ‬بالصلاحيّة‮:‬‭" ‬النمذجة‮ ‬لا‮ ‬تهتمّ‮ ‬بالحقيقة‮ ‬بل‮ ‬تهتمّ‮ ‬بالفعل‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ " ‬نيكولا‮ ‬بولو‮".‬ ‬إنّ‮ ‬دلالة‮ ‬الصلاحية‮ ‬يتوسّع‮ ‬في‮ ‬القولة‮ ‬ليشمل‮ ‬النجاعة،‮ ‬فما هو‮ ‬صالح‮ ‬لنا‮ ‬هو‮ ‬الناجع‮ ‬والأكثر‮ ‬فعّالية‮ ‬في‮ ‬ضمن‮ ‬دائرة‮ ‬حاجياتنا‮.‬ ‬إنّ‮ ‬الربط‮ ‬بين‮ ‬النموذج‮ ‬وبين‮ ‬الصلاحيّة‮ ‬يتضمن‮ ‬تنزيل‮ ‬النمذجة‮ ‬في‮ ‬سياق‮ ‬اجتماعي‮ ‬لكونها‮ ‬أداة‮ ‬لتحقيق‮ ‬المصالح‮ ‬الاجتماعية‮ ‬ولا‮ ‬نبحث‮ ‬عن‮ ‬الصرامة‮ ‬والدقّة‮ ‬النظرية‮.‬
‮❊ ‬مهارة‮ ‬الحجاج‮ ‬على‮ ‬صحّة‮ / ‬صدق‮ ‬موقف‮ ‬أو‮ ‬أطروحة:
توضيح‮ ‬أساسي: ‬إنّ‮ ‬الحجاج‮ ‬أسلوب‮ ‬في‮ ‬القول‮ ‬يهدف‮ ‬إلى‮ ‬الإقناع‮ ‬برأي‮ ‬أو‮ ‬موقف‮ ‬بتوسّل‮ ‬جملة‮ ‬من‮ ‬الحجج‮ ‬المدعّمة‮ ‬بأمثلة‮.‬
‮❊ ‬لا‮ ‬يوجد‮ ‬أسلوب‮ ‬واحد‮ ‬لبناء‮ ‬الحجاج‮ ‬بل‮ ‬إنّ‮ ‬الحجاج‮ ‬عمليّة‮ ‬منطقيّة‮ ‬تعتمد‮ ‬أساليب‮ ‬متعدّدة‮ ‬كالدحض‮ ‬أو‮ ‬المماثلة‮ ‬أو‮ ‬البرهنة‮ ‬بالخلف‮ ‬أو‮ ‬غيرها‮ ‬من‮ ‬الأساليب‮ ‬التي‮ ‬تسعى‮ ‬إلى‮ ‬تأكيد‮ ‬صحّة‮ ‬الموقف‮.‬
‮❊ ‬المثال‮ ‬المقترح‮: ‬إنّ‮ ‬حوار‮ ‬الحضارات‮ ‬يُساعدنا‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬ننفتح‮ ‬على‮ ‬الآخر.
المطلوب‮: ‬قدّم‮ ‬حجة‮ ‬لتأكيد‮ ‬هذه‮ ‬الأطروحة‮.‬
ما هي‮ ‬التمشّيات‮ ‬المنهجيّة‮ ‬المطلوبة؟
علينا‮ ‬اتّباع‮ ‬التمشّيات‮ ‬التاليّة‮:‬
‮❊ ‬استخراج‮ ‬دلالة‮ ‬القولة:
‮❊‬‭ ‬تؤكد‮ ‬القولة‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬حوار‮ ‬الحضارات‮ ‬تساعدنا‮ ‬على‮ ‬الانفتاح‮ ‬على‮ ‬الآخر‮.‬
‮❊‬‭ ‬تضعنا‮ ‬هذه‮ ‬القولة‮ ‬أمام‮ ‬مفهوم‮ ‬الحوار‮ ‬باعتباره‮ ‬مساعدًا‮ ‬على‮ ‬الانفتاح‮ ‬على‮ ‬الآخر‮.‬
‮❊‬‭ ‬المفهومان‮ ‬الأساسيان‮ ‬في‮ ‬القولة‮ ‬هما‮: ‬الحوار‮ ‬والآخر‮.‬
❊ علينا التوقّف عند دلالة هذين المفهومين فالحوار بين الثقافات / الحضارات لا يعني مجرّد اللّقاء الشكلي بين أفراد ينتمون إلى حضارات مختلفة ضمن مناسبات (ندوات، مؤتمرات، الجمعية العامة للأمم المتّحدة...) فما الحوار بين الثقافات أو الحضارات؟
دلالة‮ ‬الحوار‮ ‬ـ‮ ‬وفق‮ ‬العقلانيّة‮ ‬النقديّة‮ ‬لكانط‮ ‬ـ‮ ‬تضعنا‮ ‬أمام‮ ‬دلالة‮ ‬الحقّ‮ " ‬الكوسموبو‮ ‬ليتيك ‮" (‬الحقّ‮ ‬الكوني‮ ‬الذي‮ ‬للإنسان‮ ‬بوصفه‮ ‬مواطنا‮ ‬عالميّا‮).‬ إنّ الحوار بين الحضارات هو حلّ لمشكلة (واقع) العنف والحرب بين الحضارات فالآخر الذي نتحاور معه ونقيم معه حوارا نقبل بالتالي أن يكون فهمنا له أنّه المختلف عنّا ولكن هذا الاختلاف لا يُمكن أن يؤدي إلى العداوة والبغضاء وتبادل العنف أو إنشاء الحروب لتدمير الآخر في‮ ‬الظاهر‮ ‬ولكنّه‮ ‬تدمير‮ ‬للجميع‮ ‬في‮ ‬واقع‮ ‬الأمر‮.‬
نقيض‮ ‬الحوار‮ ‬والانفتاح‮ ‬والقبول‮ ‬بالتعايش‮ ‬بين‮ ‬الحضارات‮ ‬هو‮ ‬السقوط‮ ‬في‮ " ‬المذبحة‮ ‬المعمّمة‮ ‬التي‮ ‬هي‮ ‬الحرب‮" ‬كما‮ ‬يقول‮ " ‬غاندي‮".‬
‮❊ ‬الحجج‮ ‬الممكنة‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬حوار‮ ‬الحضارات‮ ‬والانفتاح‮ ‬على‮ ‬الآخر
‮❊ ‬حجج ‮‬عقليّة‮ ‬تتمثل‮ ‬في‮:‬
ـ‮ ‬إنّ‮ ‬غاب‮ ‬الحوار‮ ‬بما‮ ‬هو‮ ‬تبادل‮ ‬للاعتراف‮ ‬وقُبول‮ ‬بالتعايش‮ ‬فإنّ‮ ‬النتيجة‮ ‬الممكنة‮ ‬هي‮ ‬العنصرية‮ ‬والانغلاق‮ ‬والحروب‮.‬
ـ‮ ‬إنّ‮ ‬العنف‮ ‬إنّ‮ ‬حدث‮ ‬وتمثّل‮ ‬في‮ ‬الحروب‮ ‬فإنّ‮ ‬ضحاياه‮ ‬هم‮ ‬الجميع‮ (‬كلّ‮ ‬الحضارات‮).‬
‮❊ ‬إنّ‮ ‬ضمنيّة‮ ‬الدعوة‮ ‬إلى‮ ‬الحوار‮ ‬هي‮ ‬الإقرار‮ ‬بمساواة‮ ‬البشر‮ ‬لكلّ‮ ‬الحضارات،‮ ‬فالآخر‮ ‬المختلف‮ ‬عنّا‮ ‬ثقافيا‮ ‬نكتشفه‮ ‬ويكتشفنا‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬إقامة‮ ‬حوار‮ ‬معه‮.‬
ـ‮ ‬من‮ ‬الممكن‮ ‬التأكيد‮ ‬على‮ ‬أنّ‮ ‬الحوار‮ (‬شكل‮ ‬من‮ ‬أشكال‮ ‬المعرفة‮) ‬في‮ ‬حين‮ ‬أنّ‮ ‬غياب‮ ‬الحوار‮ (‬تكريس‮ ‬للجهل‮) ‬ممّا‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى‮ ‬العداء‮ ‬والحروب‮ ‬والرفض‮ ‬المتبادل‮ ‬بين‮ ‬الحضارات‮.‬
كما‮ ‬يمكن‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬حجج‮ ‬واقعيّة‮ ‬من‮ ‬بينها‮:‬
‮❊ ‬الانفتاح‮ ‬على‮ ‬الآخر‮ ‬هو‮ ‬ضرورة‮ ‬إنسانية‮ ‬لكلّ‭ ‬الحضارات
‮❊ ‬الحوار‮ ‬التزام‮ ‬بالإنسانية‮ ‬يُحقق‮ ‬لنا‮ ‬مطلب‮ ‬الكلّي‮ ‬أو‮ ‬على‮ ‬الأقلّ‮ ‬يُقرّبنا‮ ‬من‮ ‬تحقيق‮ ‬هذا‮ ‬المطلب‮.‬
كما‮ ‬يمكن‮ ‬تقديم‮ ‬الحجج‮ ‬التاريخية‮ ‬التالية‮:‬
ـ‮ ‬تاريخ‮ ‬الإنسانية‮ ‬هو‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظر‮ ‬ما،‮ ‬هو‮ ‬تاريخ‮ ‬تبادل‮ ‬التجارب‮ ‬والتراكمات‮ ‬المعرفية‮.‬
‮❊ ‬إنّ‮ ‬أهمّ‮ ‬ما‮ ‬قدّمته‮ ‬البحوث‮ ‬الأنثربولوجيّة‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ " كلود‮ ‬ليفي‮ ‬ستراس‮":‬‭ ‬‮" ‬إنّ‮ ‬كلّ‮ ‬الإنسانية‮ ‬ساهمت‮ ‬ولو‮ ‬بدرجات‮ ‬متفاوتة‮ ‬في‮ ‬الحضارة‮ ‬الإنسانية‮".‬
المهارة‮ ‬المستهدفة‮: ‬التأليف‮ ‬ملاحظات‮ ‬أساسيّة :
‮❊ ‬هذه‮ ‬المهارة‮ ‬هي‮ ‬مهارة‮ ‬تعتبر‮ ‬بمثابة‮ ‬التتويج‮ ‬لمهارات‮ ‬منهجيّة‮ ‬أخرى‮ ‬ضرورية‮ ‬تعرّضنا‮ ‬لها،‮ ‬مثل‮ ‬الأشكلة،‮ ‬المفهمة،‮ ‬الحجاج،‮ ‬إبراز‮ ‬الدلالة،‮ ‬صياغة‮ ‬أطروحة‮ ‬بوضوح‮ ‬ودقّة‮.‬ هذه‮ ‬المهارة‮ ‬تستوجب‮ ‬إ نجاز‮ ‬بُعدين‮ ‬هما‮:‬
أ‮/ ‬عمل‮ ‬تحضيري،‮ ‬لتفكيك‮ ‬وتحليل‮ ‬المطلوب‮ ‬مفهوميّا‮ ‬ومنهجيّا‮.‬
ب‮/ ‬عمل‮ ‬تخطيطي،‮ ‬لإبراز‮ ‬ما‮ ‬يجب‮ ‬إعداده‮ ‬لإنجاز‮ ‬التحرير‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮.‬
‮❊‬‭ ‬تنقسم‮ ‬هذه‮ ‬المهارة‮ ‬إلى‮ ‬عناصر‮ ‬ثلاثة‮ ‬هي‮: ‬
أ‮/ ‬بناء‮ ‬مشكل‮ (‬مقدّمة‮) ‬تتضمّن‮.‬
ـ‮ ‬دواعي‮ ‬الاهتمام‮ ‬بالمسألة‮ ‬ـ‮ ‬السؤال
ـ‮ ‬قيمة‮ ‬المشكل‮ ‬المطروح
ـ‮ ‬استخلاص‮ ‬إشكاليّة‮ ‬فلسفيّة‮ ‬وصياغتها‮ ‬بوضوح‮ ‬ودقة‮.‬
ب‮/ ‬مرحلة‮ ‬بناء‮ ‬الجواب‮ (‬بلورة‮ ‬الموقف‮) ‬وهو‮ ‬عنصر‮ ‬يُسمّى‮ ‬كذلك‮ ‬الجوهر‮ ‬ويتضمّن‮:‬
ـ‮ ‬دلالة‮ ‬الموقف
ـ‮ ‬الاشتغال‮ ‬على‭ ‬الحجاج‮ (‬راجع‮ ‬الحجاج‮).‬
ـ‮ ‬توضيح‮ ‬دلالة‮ ‬المفهوم‮ (‬راجع‮ ‬مهارة‮ ‬المفهمة‮).‬
ـ‮ ‬إبراز‮ ‬الأبعاد‮ ‬المتصلة‮ ‬بالأطروحة‮ ‬المقدّمة‮ ‬أو‮ ‬المؤكدة‮.‬
ـ‮ ‬التوقّف‮ ‬عند‮ ‬الحدود‮ ‬وإبراز‮ ‬جوانب‮ ‬من‮ ‬حدود‮ ‬وجاهة‮ ‬موقف‮ ‬ما‮.‬
ـ‮ ‬اقتراح‮ ‬موقف‮ ‬نقيض‮ ‬وإبراز‮ ‬وجاهته‮.‬
ج‮/ ‬مرحلة‮ ‬استخلاص‮ ‬موقف (‬ الخاتمة)‮ ‬مع‮ ‬الإشارة‮ ‬إلى‮ ‬قيمته‮.‬
‮❊ ‬المثال‮ ‬المقترح‮: ‬هل‮ ‬العولمة‮ ‬إنسانية؟
مرحلة‮ ‬بناء‮ ‬المشكل‮: ‬يمكن‮ ‬اعتماد‮ ‬المبررات‮ ‬التاليّة‮ (‬أو‮ ‬أحدها‮) ‬لتبرير‮ ‬الاهتمام‮ ‬بمسألة‮ ‬العولمة‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬ومسألة‮ ‬الإنسانية‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬أخرى‮ ‬وذلك‮ ‬وفق‮ ‬إحدى‮ ‬الإمكانيات‮ ‬التاليّة‮:‬
ـ‮ ‬ما‮ ‬تمثّله‮ ‬الإنسانية‮ ‬من‮ ‬أهميّة‮ ‬في‮ ‬التفكير‮ ‬الفلسفي‮ (‬سؤال‮ ‬ما‮ ‬الإنساني‮ ‬وقيمته‮ ‬بالنسبة‮ ‬لنا‮ ‬جميعا‮).‬
ـ‮ ‬خطورة‮ ‬وأهميّة‮ ‬العولمة‮ ‬في‮ ‬واقعنا‮ ‬الإنساني‮ ‬اليوم‮.‬
ـ‮ ‬تزايد‮ ‬الاهتمام‮ ‬بالحديث‮ ‬عن‮ ‬العولمة‮ ‬وإمكانية‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬إنسانية‮ ‬أو‮ ‬أنّها‮ ‬ضدّ‮ ‬الإنسانية‮ ‬ونقيض‮ ‬يُهدّدها‮!‬
‮❊ ‬إبراز‮ ‬قيمة‮ ‬مفهومي‮ ‬العولمة‮ ‬والإنسانية‮ ‬وذلك‮ ‬بالتأكيد‮ ‬على‮ ‬أنّ‮ ‬العولمة‮ ‬من‮ ‬إنتاج‮ ‬الإنسانية‮ ‬أو‮ ‬أنّها‮ ‬إحدى‮ ‬نتائجها،‮ ‬كما‮ ‬أنّ‮ ‬هناك‮ ‬ترحيبا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬البعض‮ ‬بالعولمة‮ ‬أو‮ ‬رفضا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬آخرين‮ ‬لها‮.‬
ـ‮ ‬التساؤل‮ عن ‬دلالة‮ ‬العولمة؟
أبعاد العولمة ؟ وحدود العولمة بالإشارة إلى أنّ التحوّلات التي شهدها العالم اليوم جعلت " الأرض تتحوّل إلى قرية صغيرة " فالعولمة واقعا وفكرا مجال اهتمام وتوتّر وإحراج يستوجب التفكير فيه والتساؤل بشأنه تحديدا لدلالة هذه العولمة ؟
وهل‮ ‬يُمكن‮ ‬اعتبارها‮ ‬إنسانية‮ ‬أم‮ ‬أنّها‮ ‬مناقضة‮ ‬للإنسانية ؟‮ ‬وهل‮ ‬في‮ ‬التناقض‮ ‬بين‮ ‬الإنسانية‮ ‬والعولمة‮ ‬ما‮ ‬يدفعنا‮ ‬إلى‮ ‬التساؤل‮ ‬عن‮ ‬حدود‮ ‬هذا‮ ‬التناقض ؟
‮❊ ‬مرحلة‮ ‬بلورة‮ ‬الجواب‮ (‬الجوهر‮).‬
ما‮ ‬دلالة‮ ‬أن‮ ‬نعتبر‮ ‬العولمة‮ ‬إنسانية‮:‬
ـ‮ ‬إبراز‮ ‬دلالة‮ ‬العولمة‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬ما‮ ‬حققّته‮ ‬الثورة‮ ‬الاتّصالية‮ ‬المعاصرة‮ ‬من‮ ‬مكاسب‮ ‬شملت‮ ‬كلّ‮ ‬مجالات‮ ‬الحياة‮ ‬الإنسانية‮ (‬سرعة‮ ‬التنقّل،‮ ‬سهولة‮ ‬الاتّصال،‮ ‬تبادل‮ ‬المعلومات،‮ ‬تدفّق‮ ‬المعرفة‮...)‬
يُمكن‮ ‬التوقّف‮ ‬عند‮ ‬مواقف‮ ‬الليبراليبن‮ ‬الجدد‮ (‬فوكوياما،‮ ‬مثلا‮ ‬أو‮ ‬هنتغتون‮...)‬
ـ‮ ‬ارتباط‮ ‬دلالة‮ ‬العولمة‮ ‬ضمن‮ ‬هذا‮ ‬التصوّر‮ ‬كمرحلة‮ ‬أخيرة‮ ‬ونهائية‮ ‬تتوّج‮ ‬مسار‮ ‬الإنسانية‮ ‬التي‮ ‬تجاوزت‮ ‬الصراع‮ ‬بين‮ ‬الطبقات‮ ‬وبين‮ ‬الحضارات‮ ‬نحو‮ ‬أفق‮ ‬التقاء‮ ‬كلّ‭ ‬الناس
‮ (‬الإنسانية‮) ‬في‮ ‬فضاء‮ ‬اتّصالي‮ ‬واحد‮.‬
ـ‮ ‬تقديم‮ ‬حجج‮ ‬على‮ ‬المزاعم‮ ‬بأنّ‮ ‬العولمة‮ ‬إنسانية‮ ‬وذلك‮ ‬بصياغة‮ ‬دلالة‮ ‬للإنسانية‮ ‬تتمثّل‮ ‬في‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬ثقافة‮ ‬عالميّة‮ ‬واقتصاد‮ ‬عالمي‮ ‬ومواطن‮ ‬عالمي‮.‬
ـ‮ ‬إبراز‮ ‬حدود‮ ‬الموقف‮ ‬المؤيّد‮ ‬للعولمة‮ ‬بإبراز‮ ‬أنّ‮ ‬العولمة‮ "‬إمبراطورية‮ ‬الفوضى‮" ‬ـ‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ ‬سمير‮ ‬أمين،‮ ‬وإنّها‮ ‬ليست‮ ‬حلاّ‭ ‬للإنسانية‮ ‬بل‮ ‬هي‮ ‬حلّ‭ ‬لرأس‮ ‬المال‮.‬
ـ‮ ‬إبراز‮ ‬وجاهة‮ ‬الموقف‮ ‬الذي‮ ‬ينعت‮ ‬العولمة‮ ‬باللاإنسانيّ‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬القول‮ إنّ‮ ‬العولمة‮ ‬تقوم‮ ‬على‮ ‬تفكيك‮ ‬ثلاثي‮ ‬الأبعاد‮: ‬دولة‮ ‬الرّفاه‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬ودولة‮ ‬العمّال‮ ‬في‮ ‬الشرق‮ ‬ودولة‮ ‬التنمية‮ ‬في‮ ‬الجنوب‮.‬
ـ‮ ‬يُمكن‮ ‬الإشارة‮ ‬إلى‮ ‬أنّ‮ ‬العولمة‮ ‬تضعنا‮ ‬أمام‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬الإخضاع‮ ‬للدول‮ / ‬الشعوب‮ ‬المجتمعات،‮ " ‬المتخلفة‮ ".‬
ـ‮ ‬يُمكن‮ ‬إبراز‮ ‬التمييز‮ ‬بين‮ ‬العولمة‮ ‬وبين‮ ‬الكونيّة‮ (‬بودريار‮) ‬الذي‮ ‬يرفض‮ ‬التشابه‮ ‬الخادع‮ ‬بين‮ ‬العالمي‮ ‬وبين‮ ‬الكوني‮ ‬ويؤكد‮ ‬على‮ ‬أنّ " ‬كلّ‮ ‬ثقافة‮ ‬تتعمّم‮ ‬تفقد‮ ‬خصوصياتها ‮".‬
مرحلة‮ ‬الاستخلاص‮ (‬الخاتمة‮)‬
التوقّف‮ ‬عند‮ ‬الموقف‮ ‬الذي‮ ‬يرفض‮ ‬العولمة‮ ‬أو‮ ‬الموقف‮ ‬الذي‮ ‬يرحّب‮ ‬بها‮ ‬أو‮ ‬إبراز‮ ‬موقف‮ ‬يُميّز‮ ‬بين‮ ‬العولمة‮ ‬وبين‮ ‬الكونيّة‮ ‬باعتبار‮ ‬أنّه‮ ‬يُميّز‮ ‬بين‮ ‬ضياع‮ ‬وتلاشي‮ ‬الخصوصيات‮ ‬وبين‮ ‬الانغلاق‮ ‬والرفض‮.‬
ـ‮ ‬اقتراح‮ ‬موقف‮ ‬الحوار‮ ‬والتسامح‮ ‬والتحاور‮ ‬كبديل‮ ‬عن‮ ‬السقوط‮ ‬في‮ ‬التماثل‮ ‬أو‮ ‬الرفض‮ ‬والإقصاء‮.‬
ـ‮ ‬التأكيد‮ ‬على‮ ‬أنّ‮ ‬الإنسانية‮ ‬جسما‮ ‬واحدًا‮ ‬تدخل‮ ‬ضمن‮ ‬حضارة‮ ‬كونية‮ ‬واحدة‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ " ‬بول‮ ‬ريكور‮".‬
‮❊ ‬ملاحظات‮:‬
ـ‮ ‬ننبّه‮ ‬أبناءنا‮ ‬التلاميذ‮ ‬إلى‮ ‬ضرورة‮ ‬القيام‮ ‬بعمل‮ ‬تحضيري‮ ‬للمحاولة‮ / ‬المقال‮ ‬الفلسفي‮ ‬فهو‮ ‬أساسي‮ ‬قبل‮ ‬التخطيط‮.‬
ـ‮ ضرورة ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬مهارة‮ ‬المفهمة‮.‬
ـ‮ ‬تقديم‮ ‬حجج‮ ‬على‮ ‬كلّ‮ ‬أطروحة‮ ‬تقدّم‮. ‬
ـ‮ ‬إبراز‮ ‬الجانب‮ ‬المنطقي‮ ‬في‮ ‬كلّ‭ ‬عنصر‮ ‬وفي‮ ‬كلّ‭ ‬ما‮ ‬يُقدّمونه‮ ‬من‮ ‬عناصر‮ ‬المحاولة‮.‬
حظّ‮ ‬سعيد‮ ‬للجميع‮ ‬وتمنياتي‮ ‬لكم ‬بالنجاح

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

مهارات منهجية

 المهارات المنهجيّة التي لا بدّ منها لكتابة المقال الفلسفي:
 إعداد: أنور البصلي.
يعتقد البعض، عن حسن نيّة أو عن خلاف ذلك أنّ الكتابة الفلسفيّة مُجرّد تداعيات لخواطر أو مواقف و استعراض لأطروحات و صياغة أسئلة دون غرض أو هدف أو حتّى تناسق و ارتباط منطقي!.. هذا الموقف الذي ظلّ ملازما للآراء الشائعة بيْنَ من مرّ بالسّنوات النهائيّة نتجت عنه صورة غائمة و ضبابيّة عن الكتابة الفلسفيّة إلى درجة وصلت إلى "اتّهام" اختبار الفلسفة في الباكالوريا بأنّه اختبار لا يخضع إلى مقاييس إصلاح موحّدة و أنّ جانب "الهوى" و النزعة الهُلاميّة تتحكّم في الأساتذة المصحّحين!! و لأنّ برنامج الفلسفة الجديد، جاء ضمن خطّة معرفيّة و بيداغوجيّة تسعى إلى إلغاء هذه الأحكام المسبقة، فقد تضمّن المَتْن الفلسفي الرسمي 

فرويد في نظر خصومه

Michel Onfray déboulonne Freud et fait grincer des dents
Après avoir cogné dur sur Dieu dans un précédent ouvrage, le philosophe Michel Onfray s'attaque à Freud dans une "psycho-biographie" de 600 pages où il l'accuse entre autres maux d'être partisan des régimes

الخميس، 7 أكتوبر 2010

ـ Actualité ـ

Raphaël Enthoven reçoit Ali Baddou
Philosophie - Actualité
Le cœur de notre société bat au rythme du présent sans passé, et sans avenir : la succession des événements relayée par les médias coud pour notre temps un vêtement saccadé, à mémoire de poisson rouge, et à regard myope. Mais qui décide que quelque chose fera « événement » ? Quel critère l’arrachera du tissu compact des faits bruts pour le faire exister soudainement, relayé, amplifié, voire déformé par les médias ?
Par ailleurs, si l’actualité est ce qui vaut la peine d’être pensé pour aujourd’hui, l’événement à ne pas manquer, en quoi le journal du matin est-il plus actuel que cette page de pensée qui me dit qui je suis, où je vais, et pourquoi j’existe ? Entre instant et éternité, temps et société, médias et pensée, l’actualité est un nid d’interrogations.
L'invité : Ali Baddou
Journaliste, agrégé de philosophie, Ali Baddou est maître de conférences en philosophie politique à l’institut d’Etudes Politiques de Paris. Professeur de philosophie au lycée, il devient en 2000, conseiller technique au cabinet de Jack Lang au ministère de l’éducation nationale, en charge des discours et des questions de discrimination positive.
Entre 2003 et 2006 il anime et produit l’émission hebdomadaire de France Culture Le rendez-vous des politiques.
À la rentrée 2006, il se voit confier l’animation de la tranche matinale (7/9h) de France Culture, faite d'informations et de débats, intitulée : Les matins de France culture.
Depuis septembre 2007, il a également rejoint l'équipe du Grand Journal sur Canal+.

ـ Amour ـ

Raphaël Enthoven reçoit Nicolas Grimaldi
L'amour, l'homme ne parle que de ça, le cherche partout, mais semble le refuser : à la griserie et à la fusion succèdent l'écoeurement et l'hostilité. Alors qu'est-ce que l'amour ? Qui en parle et l'éprouve le mieux ? Qui en a trouvé la clé ? Tentatives de réponses avec Nicolas Grimaldi, professeur émérite à l'université de Paris-Sorbonne.
Nicolas Grimaldi : Professeur émérite à l'Université Paris IV-Sorbonne dans laquelle il a occupé successivement les chaires d'histoire de la philosophie moderne et de métaphysique, Nicolas Grimaldi est auteur de nombreux essais philosophiques. Ses sujets de prédilections, qu'il aborde souvent de façon non systématique dans des réflexions libres comprennent des notions aussi diverses que l'imaginaire, le temps, le désir, le jeu, l'attente et le moi etc. S'intéressant à différentes branches de la philosophie (métaphysique, éthique, esthétique), il est spécialiste de Descartes et fait référence dans ses textes à de nombreuses références philosophiques (des présocratiques aux existentialistes) et littéraires (Kafka, Baudelaire, Simenon, Tolstoï...).

ـ Enseigner ـ

Raphaël Enthoven reçoit Carole Diamant
Dans une classe se joue la liberté d'un être. L'occasion non pas d'amasser de la connaissance morte mais d'éprouver son humaine condition, de découvrir qu'on n'est pas seul à en porter le poids.
L'invité : Carole Diamant
Raphaël Enthoven s'entretient avec Carole Diamant, professeure de philosophie à Saint-Ouen et à Sciences Po.