إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الخميس، 16 ديسمبر 2010

فرض تأليفي: شعب علمية + الإصلاح



**معهد الحبيب ثامرــ صفاقس**
** الأستاذ: سامي الملّولي **
  القسم: الرابعة رياضيات 1
السنة الدراسيّة: 2010 ** 2011
الحصّة: 3 ساعات
فرض تأليفي عــ 1 ــدد في مادّة
الفلسفـــــــ04/ 12/ 2010 ـــــــة
القسم الأوّل: (عشر نقاط)
التمرين الأوّل: (نقطتان)
" الأنا وَهْمٌ " حدّد استتباعات هذا الموقف.
التمرين الثاني: (نقطتان)
للخصوصيّة عدّة مقوّمات، أذكر 4 منها:
التمرين الثالث: (6 نقاط )
تُعني الهويّات الإثنيّة و الدينيّة بالمكان الذي أتيْنا منه و بالمكان الذي سنرحل إليه، أي بوجودنا بالكامل، و ليست مجرّد لحظة من حياتنا. فهذه الهويّات، بالنسبة إلى أكثر الناس، هي التي تـعطي، أوّلا و قبل كلّ شيء، معنى عميقا جدّا «للأسماء» التي نـُعرّف بها أنفسنا باعتبارنا أفرادا أو مجموعات. وهي تزوّد الحبكة لروايات حياتنا، بشكل منفرد و جماعي، وهي مرتبطة ارتباطــا وثيقا بمعتقداتنا الأكثر عمقا حول الحيــاة، و الكــون، و كلّ شــيء. و علاوة على ذلك، ترتبط الهويات الإثنيّة، و الدينيّة في معظم الثقافات بالإنتاج، باعتبــار أنـّها تحدّد للمرء الشخص الذي يُمكنه الزواج منه، بقطع النظر عمـّا إذا كان التـزاوج بيـن الأقارب أو الزواج من خارج العشيرة يشكّل القاعدة الثقافيّة و يمنحهم هذا، بطبيعة الحال، بـُعْدًا نـُشـُوئيا.
 جون جوزيف ـ اللغة و الهوية ـ سلسلة عالم المعرفة عدد: 342 صفحة: 233
المطلوب:
1  ـ حدّد الأطروحة المثبتة. (1.5)
2  ـ ما القيمة التي يحدّدها الكاتب للهويّة الإثنيّة ؟ وهل يستوفي ذلك حقيقة الهويّة ؟  (1.5)
3  ـ ما قيمة الأفراد بالهويّة الإثنيّة و الدينيّة ؟  (1.5)
4  ـ هل الهويّة الإثنيّة و الدينية ثابتة أم متحوّلة ؟  (1.5)
القسم الثاني: (عشر نقاط)
يختار الممتحن أحد السؤالين التاليين ليحرّر في شأنه فقرة لا تتجاوز الثلاثين سطرا.
السؤال الأوّل: " تحدّد الهويّة الشعور العميق الوجودي الأساسي للإنسان" ما رأيك ؟
السؤال الثاني: إلى أي مدى تحدّد النفس ما هو إنسانيّ في الإنسان ؟
إصلاح الفرض
القســــم الأوّل:
التمرين الأوّل:
 «الأنا وَهْمٌ »  حدّد استتباعات القول:
* الأنا:  تحيل على الذات المفكّرة / الوعي / الإنيّة الفكريّة / الإنيّة النفسيّة
القول بوهميّة الأنا يستتبع القول باستبعاد جوهريّة الذات المفكّرة و بالتالي تجاوز الأطروحات الميتافيزيقيّة و لا سيما الديكارتية.
* القول بوهميّة الأنا له تبعات على تصوّر الإنيّة:
1 ـ الإنيّة المنتجة المجذّرة في التاريخ تجاوز القول بالإنيّة المتعالية عن التاريخ.
2 ـ الإنيّة الجسديّة تجاوز القول بالإنيّة المتعالية عن العالم و عن الجسد.
3 ـ الإنيّة اللاواعيّة تجاوز مقولة الوعي و الأنا بما هي أنانة.
ملاحظة:
 يشجّع التلميذ الذي يتفطّن للإطار المرجعي للقول: دفيد هيوم / الفلسفة التجربية:
 نصّ صفحة: 48 + 49
« و بالنسبة إليّ، فإنّي أجدني، كلـّما نفذتُ إلى أعمق ما أسمّيه " أنا "، أقع دائما على هذا الإدراك الحسيّ المخصوص أو ذاك: إدراك حسيّ للحرارة أو البرودة، للنور أو للظلمة، للمحبّة أو للكراهيّة، للألم أو للذّة. فليس بمقدوري أبدا الإحاطة بذاتي بدون إدراك حسّي ما و ليس بمقدوري أن ألاحظ شيئا آخر غير الإدراك الحسي »
التمرين الثاني:
للخصوصيّة عدّة مقوّمات، اذكر 4 منها:
1 ـ الدين / المقدّس
2 ـ الثقافة
3 ـ اللغة
4 ـ العرق
التمرين الثالث:
1 ـ الأطروحة المثبتة:
قيمة الهويّة الإثنيّة و الدينيّة في تحديد الشعور بالانتماء و إضفاء المعنى على وجود الفرد و الجماعة في ارتباطها بالمعتقدات و بالإنتاج و بالتزاوج.
2 ـ ما القيمة التي يحدّدها الكاتب للهويّة الإثنيّة ؟ و هل يستوفي ذلك حقيقة الهويّة ؟
تكمن قيمة الهويّة الإثنيّة و الدينيّة في إضفاء الدّلالة و المعنى على وجود الأفراد و الجماعة على مستوى دلالات الأسماء وهي تأخذ شكلا قدسيا في ارتباطها بالمعتقدات التي تفسّر الحياة و الكون و تنظّم الإنتاج و التزاوج.... قد تتضمّن هذه الهويّة كلّ أبعاد الهويّه لكنّها تبقى محدودة إذ يمكن للهويّة أن ترتكز على مقوّمات أخرى تُمكّن مجموعات مختلفة من حيث الانتماء الديني أن ينخرطوا في هويّة واحدة كالانتماء إلى الأمّة مثلا.
3 ـ ما قيمة الأفراد بالهويّة الإثنيّة و الدينيّة ؟
يكتسب الأفراد قيمة بالانتماء إلى الهوية الإثنية و الدينية حيث يكتسبون الدلالة من خلال السّماء التي يُعرّفون بها أنفسهم سواء بما هم أفراد أو مجموعات وهي التي تحدّد قواعد حياتهم مثل الزواج.
4 ـ هل الهويّة الإثنيّة و الدينية ثابتة أم متحوّلة ؟
الهويّة الدينيّة و الإثنيّة ثابتة بما هي تتعلّق بالديني أو المقدّس وهي تعمل على أن تخلد في الأفراد من خلال تحوّلها إلى قاعدة ثقافيّة تمنح الأفراد بعدا نشوئيا.
القســـم الثاني:
السؤال الأوّل: «تحدّد الهويّة الشعور العميق الوجودي الأساسي للإنسان» ما رأيك ؟
 الهويّة بما هي المحدّدة لعمق دلالة الانتماء.
ـ مسالة الهويّة تندرج ضمن مقوّمات الإنساني " الشعور الوجودي العميق للإنسان "
ـ بيان قيمة الانتماء لهويّة ما و الالتزام بمقوّماتها على الفرد و على المجموعة.
ـ بيان مخاطر فقدان الشعور بالانتماء " أزمة الهوية بما هي تجربة مؤلمة و مرعبة "
 يُمكن للتلميذ أن يُنسّب ذلك بمفهوم الهويّة المركّبة.
 يمكن للتلميذ تنسيب ذلك ببيان استتباعات ادّعاء الكون من خلال الحملات الاستعمارية أو عمليات التبشير الديني ...
كما يمكن استدعاء تبعات العولمة على الهويّة أو الشعور بها // يمكن كذلك استدعاء مفهوم المواطن العالمي كمواطن ينتمي للعالم و له هويّة عالميّة مركّبة .....
السؤال الثاني: إلى أي مدى تحدّد النفس ما هو إنساني في الإنسان ؟
" إلى أي مدى" السؤال يطلب الاشتغال على بيان قيمة أطروحة (الشروط و الحدود) وهي مساءلة تندرج ضمن خانة المساءلات المتعلّقة بالمستوى المنطقي.
المهامّ: التثبّت من مصداقية القول بالإنيّة النفسية.
ـ الإنساني يتحدّد بالنفس.
هل يُمكن لنا أنّ نسلّم بإنية نفسية متعاليّة عن الجسد و عن العالم و عن التاريخ ؟
 يُفترض من الممتحن أن ينطلق من بيان محدودية هذا القول بالإنيّة النفسيّة مع إمكان توظيف المرجعيات الميتافيزيقيّة في ذلك لينتهي إلى بيان قيمة أطروحة يتبّناها و يُؤسّس موقفه عليها تقول بإنيّة مغايرة للإنيّة التي تحدّدت في الفلسفات الميتافيزيقية كإنية نفسيّة.
۞ إنيّة جسديّة بيان دلالة الجسد بما هو قيمة و قوام الوجود و المحدّد لإنيّة متجذّرة في العالم.
قيمة الجسد بما هو حمّال للمعنى و واهب له.
 قيمة الجسد بما هو جسد خاص و الانفتاح على وجود علائقي بينذاتي. و بالتالي الاعتراف بالآخر كغيريّة تضاهي الذات في قيمتها بل كشرط ضروري للوعي بالذات
* توظيف المرجعيّة الفينومينولوجيّة و الوجوديّة.
۞ إنيّة لاواعيّة بيان مكتسبات ثورة التحليل النفسي في مراجعة علاقة الإنسان بذاته و بالمسكوت عنه فيه كالجنس و العدوان.
الإقرار بإنية لاواعيّة سليلة التاريخ النفسي بما هو تاريخ قمع و تصعيد.
  تجاوز الأنانة الممتلئة وعيا و إرادة لنكون أمام أنا تبحث إمكان/ إمكانات تحقيق توازن نفسي و هدنة بين دوافع لذيّة تتعلّق بالهو و أوامر أخلاقيّة صارمة. أنا ممزّقة و بائسة.
۞ إنيّة متجذّرة في التاريخ المادي بما هو تاريخ إنتاج و تحويل الطبيعة من مواد خام إلى مواد صالحة للاستهلاك و التبادل ـــ الإنسان حيوان عامل.
* تجاوز الأطروحة الميتافيزيقية القائلة بالإنية النفسية المتعالية عن العالم و عن التاريخ بما هو تاريخ مادي للإقرار بإنية عاملة تحقّق إنّيتها بانخراطها في التاريخ لتكون إنّية متحوّلة بتحوّل نمط الإنتاج و علاقات الإنتاج و وسائل الإنتاج بدل الإنّية الثابتة و الحقيقة البديهيّة.
ملاحظة: يكتفي الممتحن بأحد هذه المواقف. كما يُمكن له أن يؤسّس لموقف آخر لم يرِد في جذاذة الإصلاح كالتصوّر الوجودي القائل: الإنسان حرّية أو الإنسان المتحدّد من خلال الرّمز عند كاسيرار.
طريق النجاح: نشكر الأخ سامي الملّولي و نرجو من الزملاء أن يُسهموا بفروضهم لإثراء الموقع. 

هناك تعليقان (2):