**معهد الحبيب
ثامرــ صفاقس**
* الأستاذ: سامي الملولي *
القسم: الرابعة آداب 2
القسم: الرابعة آداب 2
السنة الدراسيّة: 2010 **
2011
الحصّة: 4 ساعات
فرض تأليفي عــ 1 ــدد في مادّة
الحصّة: 4 ساعات
فرض تأليفي عــ 1 ــدد في مادّة
الفلسفـــــــ04/ 12/ 2010
ـــــــة
يختار الممتحن أحد المواضيع الثلاثة التالية:
الموضوع الأوّل: هل يُعبـّر
الرّمز دائما عـمّا هو إنسانيّ في الإنسان ؟
الموضوع الثاني: "إنـّنا بأنفسنا نحن
ما نحن لا بأجسادنا"
حلـّل القول و بيـّن مدى وجاهته
الموضوع الثالث: (تحليل نصّ)
الاتّصال عند عالم اللغة واقعة صريحة، بل من
أكثر الوقائع صراحة و وضوحا. فالناس تتكلّم حقّا مع بعضها. لكن الاتّصال في البحث
الوجودي هو لغز من الألغاز، بل أعجوبة من الأعاجيب. لماذا ؟
لأنّ الوجود معا، الذي هو شرط وجودي لإمكان أيّة
بنية حواريّة للخطاب، يبدو و كأنّه طريقة في التعدّي على العزلة العميقة المضروبة
على أيّ وجود إنسانيّ و التغلّب عليها. و لا أعني بالعزلة كوننا نشعر في الغالب
بالاعتزال عن زحام ما، أو كوننا نعيش و نموت فرادى، بل أعني، بمعنى أكثر جذرية،
أنّ ما يجرّبه شخص ما، لا يمكن نقله من حيث هو تجربة كاملة بعينها إلى شخص آخر
سواه. تجربتي لا يمكن أبدا أن تصير تجربتك. و الواقعة التي تدور في خُلد إنسان لا
يمكن أن تنتقل كما هي إلى خُلد إنسان آخر. لكن هناك، مع ذلك، شيئا يَعبُر منّي
إليك. شيء ينتقل من نطاق حياة إلى أخرى. و ليس هذا " الشيء ما " هو
التجربة، كما تمّ تجريبها، بل معناها. و هنا تكمن المعجزة. حيث تظلّ التجربة، بما
هي تجربة، و كما عِيشت، أمرا شخصيّا خاصّا، لكن مغزاها و معناها يصبحان عامين. و
على هذا النحو يصبح الاتّصال انتصارا على عدم إمكان نقل التجربة المعيشة كما عيشت.
بول ريكور (نظرية التأويل)
المطلوب:
حلّل هذا النصّ في شكل مقال
فلسفي مستعينا بالأسئلة التالية:
- ميّز الكاتب بين دلالتين للاتّصال وضّح ذلك ؟
- الاتّصال تغلّب على العزلة، ما هو المعنى الذي يعطيه الكاتب للعزلة ؟
- ما هي الوظيفة الفعلية للاتّصال حسب ريكور ؟
- ما مدى وجاهة تصوّر ريكور عن
الاتّصال و التواصل ؟
طريق النجاح:
نشكر الأخ سامي
الملّولي على
مشاعره النبيلة و نشكر له رغبته في التفاني و البذل من أجل الفلسفة و من أجل
أبنائنا التلاميذ، و نتمّنى له مزيد التوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق