*الأستاذ: منير العموري الأستاذ: سامي الملّولي *
**القسم: الرابعة آداب1 + 2 **
*الحصّة: 4 ساعات*
فرض تأليفي في مادّة
الفلسفـلباكالوريا التجريبية 12 ـ 05 ـ 2011 ـة
الموضوع الأوّل:
هل العَمَلُ سَلـْبٌ للقِـيمَة أمْ أنـَّه خَلـْقٌ لِكـُلِّ قِيمَةٍ ؟
الموضوع الثاني:
أيّهُمَا يَدْعُو إلـَى الخَشْيَةِ ضُعْفُ الدّوْلـَةِ أمْ قـُوَّتـُهَا ؟
الموضوع الثالث: تحليل نصّ:
إنّ السُّرعة في العمل من دون انقطاع ـ تلك الرذيلة الميِّزة بحقٍّ، للعالم الجديد ـ قد بدأت تَـسِمُ بالوحشيّة أوروبا المُسنـّة عن طريق العدوى و تنشر فيها عُقما في التفكير منقطع النظير. فمن الآن، أصبحنا في أوروبا نخجل من الرّاحة: و نكاد نحسُّ بالندم على طول التأمّل. و لم نعد نفكـّر إلاّ و نحن ننظر إلى السّاعة في أيدينا، كما نتناول الغذاء، مُحدِّقيــن في نشريات البورصة ـ و يعيش الواحد منـّا و كأنـّه يخشى في أي لحظة « تفويت الفرصة» للحصول علـى شيء مــا. « أن نفعـل أيّ شيء أفضل من ألاّ نفعل أيّ شيء» ـ هذا المبدأ هو أيضا حبـل مـن شأنه خنق كلّ ثقافـة و ذوق عالييْن. و كما أنـّه من الواضح أنّ كلّ الأشكال تفنى بسبب هذه السُّرعة عنـد النـاس الذيـن يعملون، كذلـك ينعدم الإحساس بالشّكل في ذاته، والسّماع و النظر لتناغم الحركات. و دليل ذلـك الدقــّة الفظّة المفروضـة الآن فـي كـلّ مكـان بالنـّسبة لكـلّ الأوضاع التي يريد الإنسان فيها مرّة أن يكون نزيهــا مع النـّاس، و فــي العلاقـات مع الأصدقاء و النّساء و الأهل و الأبناء و المعلـّمين و التلاميذ و الرّؤساء و الأمـراء. و لـم يعـُد لدينـا وقـت و لا طاقـة للطّـرق المتكلـِّفـة و المجاملات المُلتويَـة في التعامل و الميل إلى المحادثة و لأوقات الفراغ. ذلك أنّ حياة الجَرْي وراء الرِّبح تضطرُّ المرء إلى استنفاذ طاقاته الذهنيّة بلا هوادة. فشغله الشـّاغل هو السّعْي إلى المواربة و التـّحيُّل و الفوز بالسَّبْق: إنّ الفضيلة الأساسيّة، الآن، هي إنجاز شيء ما في وقت أقلّ ممّا يستدعيه ذلك عند غيرنا. و هكذا لا تبقى إلاّ ساعات قلائل قد تـُباح فيها النزهة.
نيتشه ـ المعرفة المرحة ـ
حلّل هذا النصّ في شكل مقال فلسفي مستعينا بالأسئلة التالية:
ـ ما هي العدوى التي انتقلت من «العالم الجديد» إلى أوروبا ؟
ـ لماذا يرفض «نيتشه» تمجيد العمل ؟
ـ هل تعتبر أنّ تمجيد العمل أو احْتِقـَارَهُ يُمثــّلُ مَنْظورًا صَالِحًا لِتَقـْوِيمِهِ كظاهرة اجتماعيّة؟
طريق النجاح: نشكر الزميلين منير العموري و سامي الملّولي، على تعاونهما معنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق