إعــــــــــــــــــــــــــلام
مرحبا بكم أيّها الأعزّاء، في مدوّنتكم طريق النجاح.

نرجـو أن تُشــرّفـونا بزياراتـكم ومساهمــاتكم ونعلمـكم أننّــا على استعــداد لنشر كـلّ مـا تتكرّمـون به من مساهمـات تفيــد الأستـــاذ والتلميذ معا. ننتــظر أن تمــدّونا بدروسـكم أو امتحاناتكم أو كلّ ما ترونه صالحا للنشر، يستفيد منه دارس الفلسفة في السنوات الثالثة والرابعة من شعبتي الآداب والعلـوم. للمراسلة والطلبـات والاستفسار يُمكنـكم الاتّصـال على العنوان التالي:

بحث في المدونة

الثلاثاء، 30 مارس 2010

فرض تأليفي: شعب علمية


I. القسم الأوّل:(عشر نقاط)
1) التمرين الأوّل: (نقطتان)
" العلــم هو المنتج الوحيد للحقيقة " ما هي ضمنيات هذا القول؟
2) التمرين الثاني: (نقطتان)
ما هي شروط علمية العلم في الفكر الوضعي؟
3) التمرين الثالث:(ستّ نقاط)
النصّ:
" و لذا فإنَّ تاريخ العلم يَسير بهذا الشّكل: تَصْدُر نظرية علمية ما، و تحظى بقبول المُختصّين شيئا فشيئا حتّى تتحوّل إلى شبكة متكاملة من النظريات و التطبيقات و الأدوات التي أصبحت تُعطِي الجواب الحاسم في مجالها، و يصبح الغالبية من العلماء يُفكّرون 

من خلالها و ينشغلون في داخلها. في هذه الحالة تصبح هذه النظرية "براديغم" بمعنى نموذج لا بدّ من الاحتذاء به داخل العلم و إلاّ تمّ الاستبعاد و التجاهل. تستمرّ الأمور على هذه الحال حتّى يبدأ هذا البراديغم في التأزّم حين يعجز عن الإجابة على أسئلة معيّنة. في البداية يتمّ الالتفاف على هذه الأسئلة من أجل الإبقاء على البراديغم و لكن مع باحثين شباب في الغالب و مع تزايد الأسئلة تَحين الثورة العلمية التي تبدأ بتصوّرات و نظريات خارج إطار البراديغم السابق بل و معارضة له و تحمل تصوّرا للكون و المجال يختلف عن السابق و بهذا يتكوّن براديغم جديد و هكذا... "
                                                 توماس كون: بنية الثورات العلميّة
أجب عن الأسئلة التالية انطلاقا من النصّ:
1) ما هو المشكل المطروح في النصّ ؟ (نقطتان)
2) حدّد سياقيا دلالة المفهومين التاليين: البراديغم ـ الثورة. (نقطتان)
3) متى يتمّ التخلّي عن براديغم ما، دعّم إجابتك بحجج من تاريخ العلوم؟ ( نقطتان)
II                                                         . القسم الثاني: (عشر نقاط)
يختار التلميذ أحد السؤالين ليحرّر في شأنه محاولة في حدود ثلاثين سطرا:
1) السّؤال الأوّل: هل يبقى تطوّر العلم مشروطا على الدوام بتجدّد بنية ذكاء الإنسان ؟
2) السّؤال الثاني: ما الذي يدعونا اليوم للحديث عن العلم ؟
نشكر الزميل الذي مدّنا بهذا العمل و نرجو مزيدا من التواصل. و نمدّكم بالإصلاح:
                                الإصــــــــــــلاح
 I. القسم الأوّل:(عشر نقاط)
1) التمرين الأوّل: (نقطتان)
" العلــم هو المنتج الوحيد للحقيقة " ما هي ضمنيات هذا القول؟
الإجابــــــة:
* كلّ ما يختلف عن العلم يختلف عن الحقيقة.
* كلّ ما هو مختلف عن العلم هو بالضرورة وهم.
* كلّ الخطابات المختلفة عن العلم تنتج أوهاما.
* ينبغي التعويل على العلم دون غيره.
* تأكيد علاقة الرفض القائمة بين العلوم و الخطابات المختلفة عنها.
2) التمرين الثاني: (نقطتان)
ما هي شروط علمية العلم في الفكر الوضعي؟
الإجابــــــة:
* الالتزام بالفصل بين الذات و الموضوع: الموضوعية.
* اعتماد الرياضيات لغة لكلّ العلوم.
* الفصل بين مختلف العلوم( الفيزياء، علوم الحياة، العلوم الإنسانية...)
* اعتبار العلم المنتج و المالك الوحيد للحقيقة.
* الالتزام بالمادية و رفض كلّ أشكال الغائية،
* رفض مسألة المعنى و الروح و القيم.
ملاحظات عامّة:
* من الضروري التقيّد بالمطلوب، فلا ينبغي الاستعاضة عن الضمنيات بالشرح مثلا.
* يُمكن تقديم الإجابة في صياغة سردية (في شكل فقرة مسترسلة) مع ضرورة تجنّب الإطالة.
* يجب أن تكون الإجابة مختصرة و واضحة، دون أن تتضمّن أقوالا لفلاسفة أو شواهد.
* يمكن للأسئلة أن تطلب مهارات مختلفة يجب أن يستجيب لها التلميذ.
3) التمرين الثالث: (ستّ نقاط)
أجب عن الأسئلة التالية انطلاقا من النصّ:
1) ما هو المشكل المطروح في النصّ ؟ (نقطتان)
الإجابـــــــة:
* بأيّ معنى يشكّل البعد العملي ضمانا لنشأة البراديغم؟
* و كيف تنتهي الأزمة إلى تجديد البراديغم و تحقيق الثورة؟
* ألا يشكّل تاريخ العلم القائم على التقطّع تهديدا ليقينية الحقيقة العلمية؟
2) حدّد سياقيا دلالة المفهومين التاليين: البراديغم ـ الثورة. (نقطتان)
الإجابـــــة:
* البراديغم: نظريّة يقع بناؤها و تطويرها حتّى تُصبح مجالا ملائما للاشتغال ضمنها. من حيث الشكل البراديغم نظرية، من حيث الوظيفة هو مجال للإنتاج و الفعل و من حيث
الخصوصية يكون البراديغم قابلا للتحوّل و التغير و يُمكن في النهاية تجاوزه و التخلّي عنه.
* الثورة: لحظة التحوّل أو القطيعة التي يتمّ بموجبها التحوّل من براديغم إلى آخر.
تنتج الثروة عن الأزمة و تنتهي بإنتاج براديغم جديد.
الثورة لحظة خصبة لا بدّ من الحفاظ عليها، باشلار: تاريخ العلم هو تاريخ أزماته و انكساراته.
ألتوسار: الفلسفة العفوية للعلماء هي أكبر عائق إبستيمولوجي يمكن أن يُواجهه العلم.
3) متى يتمّ التخلّي عن براديغم ما، دعّم إجابتك بحجج من تاريخ العلوم؟ ( نقطتان)
الإجابـــة:
* يتمّ التخلّي عن براديغم ما عندما يعجز عن تقديم إجابات عن أسئلة مطروحة،
أي عندما تعرف النظرية لحظة الأزمة. و يتحقّق التخلّي عندما يتمّ إنشاء براديغم جديد،
غالبا ما يُقدم علماء شبّان على مثل هده الخطوة.
* المثال من تاريخ العلوم: عجزت فيزياء نيوتن عن تحديد سرعة الإلكترون و مكانه في نفس الوقت، فوقعت الثورة في الفيزياء و تمّ التحوّل من الفيزياء الكلاسيكية إلى الفيزياء النسبية: تمّ إنشاء براديغم جديد قدّم إجابة للسؤال المطروح.
* ملاحظــات:
* الإشكالية:
لا تكون إلاّ في صياغة استفهاميّة، و يُستحسن أن نبتعد عن الأسئلة الماهوية.
يجب أن تغطيّ الأسئلة كامل النصّ، و يُستحسن أن تكشف عن فهم التلميذ للنصّ.
أسئلة الإشكالية تتضمّن حدودا واضحة، و تتضمّن سؤالا يتجاوز أطروحة الكاتب.
* المفاهيم:
يقع تحديدها من خلال النصّ لكن دون أن نعيد مضمونه بصورة حرفيّة.
II                                              . القسم الثاني: (عشر نقاط)
يختار التلميذ أحد السؤالين ليحرّر في شأنه محاولة في حدود ثلاثين سطرا:
1) السّؤال الأوّل: هل يبقى تطوّر العلم مشروطا على الدوام بتجدّد بنية ذكاء الإنسان؟
دواعي طرح المشكل:
* يمكن الانطلاق من اعتبار العلم أحد إنتاجات الإنسان، لهذا لا يستغرب أن تكون له علاقة بطبائعنا
و سلوكاتنا إلاّ أنّ شكل هذه العلاقة هو الذي يبقى موضوع بحث.
* يمكن أن نتحدّث عن التطوّر و عن مضمون هذا المفهوم، حيث يكون التطوّر عبر تراكم الحقائق في مجالات علمية ما، أو يكون انتقالا من مجال لآخر.
الإشكالية:
 كيف يكون تجدّد بنية الذكاء شرطا لتطوّر العلم؟ و هل يهدّد تطوّر العلم يقينيته؟
و كيف يمكن التعامل مع حقائق العلم المؤقّتة ؟
اللحظة الأولى:
 إنّ تطوّر العلم رهين تجدّد بنية الذكاء:
* ضرورة الانطلاق من مفهوم التطوّر بما هو حركة تنشأ عن التحوّل من مجال لآخر.
* العلم لا ينفصل عن الفضاء الذي ينشأ فيه، بنية العقل هي نسق يتضمّن نظاما و قوانين.
* تحديد بنية العقل بما هي الفضاء الذي يستجيب فيه البراديغم للاستجابة لجملة الأسئلة المطروحة في زمن ما.( يمكن التدعيم بمثال من تاريخ العلوم: الفيزياء الكلاسيكية و الفيزياء النسبية)
* بنية العقل أو بنية الذكاء، تتطابق مع بنية النظريات العلمية: إنّ البراديغم العلمي يتطابق ضرورة
مع بنية الذكاء. انطلاقا من هذا التطابق تُصبح حركة العلم مشروطة بحركة البنية العقليّة.
* الانتهاء إلى أنّ العلاقة بين بنية الذكاء و تطوّر العلم هي علاقة شرطية.
* يمكن التساؤل عن نتائج هذا التطوّر، إنتاج العلم لحقائق متغيّرة و غير قابلة للثبات.
هل يشكّل مثل هذا التطوّر تهديدا ليقينية العلم؟
اللحظة الثانية:
 تطوّر العلم ينتهي إلى تأكيد لا يقينية حقائقه.
* التحوّل من بنية ذكاء إلى أخرى ينتهي إلى إنتاج حقائق داخل كلّ بناء ذهني.
* الحقيقة لم تعد يقينية و لم يعد بالإمكان أن يطلب العلم اليقين. حقائق العلم حقائق مؤقّتة.
* تحوّلات البنية العقلية تجعل العلوم تُنتِج حقائق متكثّرة، لم يعد العلم قادرا على البحث عن الحقيقة المطلقة.
* لم يعد بالإمكان الحديث عن الحلم الديكارتي، حيث كان يرغب: " في بناء ما هو مستقرّ و ثابت و وطيد في العلم".
* يمكن الاستناد إلى تاريخ العلم لاختيار أمثلة من إنتاجاته المتعدّدة و من حقائقه المؤقتّة: حقيقة ندافع عنها في براديغم ما، ثمّ نتخلّى عنها لننتصر لحقيقة أخرى.
* يُمكن الاستناد إلى أمثلة قولية: يقول غاستون باشلار: العلم مجموعة أخطاء وقع تصويبها.
الاستنتاج:
 العلم يتطوّر بتطوّر البنية الذهنية، و تطوّر البنية الذهنية ينتهي إلى جعل الحقيقة العلمية لا يقينية، إلاّ أنّ مثل هذا الوضع لا يُنقص من قيمة العلم بل يجعل منه خطابا قادرا على مواجهة الواقع
و الاستجابة لمتطلّبات الحياة.
الملاحظــات:
* ينبغي التدرّج من اللحظة الأولى إلى الثانية عبر نظام بناء واضح.
* التحليل لا يكون بسرد الأمثلة أو مواقف الفلاسفة و إنّما يكون بالتفكير في المشكل.
* لا ينبغي سرد أقوال الفلاسفة دون مبرّر، كما لا ينبغي التعليق عليها أو شرحها.
* اللحظة الثانية ليس نقيضا للأولى، و إنّما هي مواصلة لطرح المشكل.
2) السّؤال الثاني: ما الذي يدعونا اليوم للحديث عن العلم؟
دواعي طرح المسألة:
* الفلسفة تبدو مجالا مختلفا عن العلم، الأمر الذي قد يجعلنا نتساءل عن إمكانية الالتقاء بينهما.
* علاقة الحياة اليوم بالعلوم، قد تدفعنا إلى التساؤل عن إمكانية فهم طبيعة هذا الخطاب و محاولة الكشف عن آليات اشتغاله.
الإشكالية: ما مبرّرات انشغالنا اليوم بالعلم؟ و إلى أيّ مدى يضمن لنا مثل هذا الانشغال التعرّف إلى العلم أو الاقتراب منه؟ و ما وجه علاقتنا بالعلم عموما؟
اللحظة الأولى:
 العلم أصبح اليوم موضوع انشغال:
التمشّي الممكن:
* سيطرة العلم على كلّ مجالات الحياة.
* صعوبة تحقيق نجاحات خارج العلوم.
* الرغبة في الاستفادة من العلم بواسطة العمل على فهم آليات اشتغاله.
* التأكيد على أنّ العلم أصبح بامتياز موضوعا ينبغي النظر فيه.
* الفلسفة هي الخطاب الذي يقوم بمعالجة هذه المسألة.( يمكن الإشارة إلى تكوّن وتعريف الإبستيمولوجيا بصورة مختصرة: التحليل النفسي للمعرفة، عند باشلار)
* يُمكن التعرّض إلى الإبستيمولوجيا بما هي شكل من البناء الفلسفي الذي يجعل أو يتخذّ من العلوم موضوعا له.
* التساؤل عن المكاسب التي ننتظرها من مثل هذا القول أو الحديث الفلسفي في العلوم.
اللحظة الثانية: 
الحديث في العلم ينتهي إلى إثبات عدم قدرتنا على فهم العلم.
التمشّي الممكن:
* الحديث في العلم يُطلعنا على ما في العلم من غموض و من إحراج.
* حقائق العلم مؤقتّة: مسألة تاريخية العلم.
* مناهج العلم متعدّدة من الحقيقة إلى النمذجة.
* نتائج العلم متنوعّة من براديغم إلى آخر.
* علاقة العلم بالتقنية، و بالسلطة، و برأس المال علاقة تحتاج إلى نظر.
* الاستنتاج:
 بقدر ما نتحدّث في العلوم بقدر ما نكشف الصعوبات التي تحول دون فهمنا لمسارها و مناهجها و نتائجها و علاقاتها، إلى درجة نتساءل فيها عن الجدوى من مثل هذا القول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق