I. القسم الأوّل:(عشر نقاط)
1) التمرين الأوّل:
(نقطتان)
" العلــم هو المنتج
الوحيد للحقيقة " ما هي ضمنيات هذا القول؟
2) التمرين الثاني:
(نقطتان)
ما هي شروط علمية العلم
في الفكر الوضعي؟
3) التمرين الثالث:(ستّ
نقاط)
النصّ:
" و لذا فإنَّ تاريخ
العلم يَسير بهذا الشّكل: تَصْدُر نظرية علمية ما، و تحظى بقبول المُختصّين شيئا
فشيئا حتّى تتحوّل إلى شبكة متكاملة من النظريات و التطبيقات و الأدوات التي أصبحت
تُعطِي الجواب الحاسم في مجالها، و يصبح الغالبية من العلماء يُفكّرون
من خلالها و
ينشغلون في داخلها. في هذه الحالة تصبح هذه النظرية "براديغم" بمعنى
نموذج لا بدّ من الاحتذاء به داخل العلم و إلاّ تمّ الاستبعاد و التجاهل. تستمرّ
الأمور على هذه الحال حتّى يبدأ هذا البراديغم في التأزّم حين يعجز عن الإجابة على
أسئلة معيّنة. في البداية يتمّ الالتفاف على هذه الأسئلة من أجل الإبقاء على
البراديغم و لكن مع باحثين شباب في الغالب و مع تزايد الأسئلة تَحين الثورة
العلمية التي تبدأ بتصوّرات و نظريات خارج إطار البراديغم السابق بل و معارضة له و
تحمل تصوّرا للكون و المجال يختلف عن السابق و بهذا يتكوّن براديغم جديد و هكذا...
"
توماس كون: بنية الثورات العلميّة
أجب عن الأسئلة التالية
انطلاقا من النصّ:
1) ما هو المشكل المطروح
في النصّ ؟ (نقطتان)
2) حدّد سياقيا دلالة
المفهومين التاليين: البراديغم ـ الثورة. (نقطتان)
3) متى يتمّ التخلّي عن
براديغم ما، دعّم إجابتك بحجج من تاريخ العلوم؟ ( نقطتان)
II .
القسم الثاني: (عشر نقاط)
يختار التلميذ أحد
السؤالين ليحرّر في شأنه محاولة في حدود ثلاثين سطرا:
1) السّؤال الأوّل: هل
يبقى تطوّر العلم مشروطا على الدوام بتجدّد بنية ذكاء الإنسان ؟
2) السّؤال الثاني: ما
الذي يدعونا اليوم للحديث عن العلم ؟
نشكر الزميل الذي مدّنا
بهذا العمل و نرجو مزيدا من التواصل. و نمدّكم بالإصلاح:
الإصــــــــــــلاح
I.
القسم الأوّل:(عشر نقاط)
1) التمرين الأوّل:
(نقطتان)
" العلــم هو المنتج
الوحيد للحقيقة " ما هي ضمنيات هذا القول؟
الإجابــــــة:
* كلّ ما يختلف عن العلم
يختلف عن الحقيقة.
* كلّ ما هو مختلف عن
العلم هو بالضرورة وهم.
* كلّ الخطابات المختلفة
عن العلم تنتج أوهاما.
* ينبغي التعويل على
العلم دون غيره.
* تأكيد علاقة الرفض
القائمة بين العلوم و الخطابات المختلفة عنها.
2) التمرين الثاني: (نقطتان)
ما هي شروط علمية العلم
في الفكر الوضعي؟
الإجابــــــة:
* الالتزام بالفصل بين
الذات و الموضوع: الموضوعية.
* اعتماد الرياضيات لغة
لكلّ العلوم.
* الفصل بين مختلف
العلوم( الفيزياء، علوم الحياة، العلوم الإنسانية...)
* اعتبار العلم المنتج و المالك
الوحيد للحقيقة.
* الالتزام بالمادية و رفض
كلّ أشكال الغائية،
* رفض مسألة المعنى و الروح
و القيم.
ملاحظات عامّة:
* من الضروري التقيّد
بالمطلوب، فلا ينبغي الاستعاضة عن الضمنيات بالشرح مثلا.
* يُمكن تقديم الإجابة في
صياغة سردية (في شكل فقرة مسترسلة) مع ضرورة تجنّب الإطالة.
* يجب أن تكون الإجابة
مختصرة و واضحة، دون أن تتضمّن أقوالا لفلاسفة أو شواهد.
* يمكن للأسئلة أن تطلب
مهارات مختلفة يجب أن يستجيب لها التلميذ.
3) التمرين الثالث: (ستّ
نقاط)
أجب عن الأسئلة التالية
انطلاقا من النصّ:
1) ما هو المشكل المطروح
في النصّ ؟ (نقطتان)
الإجابـــــــة:
* بأيّ معنى يشكّل البعد
العملي ضمانا لنشأة البراديغم؟
* و كيف تنتهي الأزمة إلى
تجديد البراديغم و تحقيق الثورة؟
* ألا يشكّل تاريخ العلم
القائم على التقطّع تهديدا ليقينية الحقيقة العلمية؟
2) حدّد سياقيا دلالة
المفهومين التاليين: البراديغم ـ الثورة. (نقطتان)
الإجابـــــة:
* البراديغم: نظريّة يقع
بناؤها و تطويرها حتّى تُصبح مجالا ملائما للاشتغال ضمنها. من حيث الشكل البراديغم
نظرية، من حيث الوظيفة هو مجال للإنتاج و الفعل و من حيث
الخصوصية يكون البراديغم
قابلا للتحوّل و التغير و يُمكن في النهاية تجاوزه و التخلّي عنه.
* الثورة: لحظة التحوّل
أو القطيعة التي يتمّ بموجبها التحوّل من براديغم إلى آخر.
تنتج الثروة عن الأزمة و تنتهي
بإنتاج براديغم جديد.
الثورة لحظة خصبة لا بدّ
من الحفاظ عليها، باشلار: تاريخ العلم هو تاريخ أزماته و انكساراته.
ألتوسار: الفلسفة العفوية للعلماء هي أكبر عائق
إبستيمولوجي يمكن أن يُواجهه العلم.
3) متى يتمّ التخلّي عن
براديغم ما، دعّم إجابتك بحجج من تاريخ العلوم؟ ( نقطتان)
الإجابـــة:
* يتمّ التخلّي عن
براديغم ما عندما يعجز عن تقديم إجابات عن أسئلة مطروحة،
أي عندما تعرف النظرية
لحظة الأزمة. و يتحقّق التخلّي عندما يتمّ إنشاء براديغم جديد،
غالبا ما يُقدم علماء
شبّان على مثل هده الخطوة.
* المثال من تاريخ
العلوم: عجزت فيزياء نيوتن عن تحديد سرعة الإلكترون و مكانه في نفس الوقت، فوقعت
الثورة في الفيزياء و تمّ التحوّل من الفيزياء الكلاسيكية إلى الفيزياء النسبية:
تمّ إنشاء براديغم جديد قدّم إجابة للسؤال المطروح.
* ملاحظــات:
* الإشكالية:
لا تكون إلاّ في صياغة
استفهاميّة، و يُستحسن أن نبتعد عن الأسئلة الماهوية.
يجب أن تغطيّ الأسئلة
كامل النصّ، و يُستحسن أن تكشف عن فهم التلميذ للنصّ.
أسئلة الإشكالية تتضمّن
حدودا واضحة، و تتضمّن سؤالا يتجاوز أطروحة الكاتب.
* المفاهيم:
يقع تحديدها من خلال
النصّ لكن دون أن نعيد مضمونه بصورة حرفيّة.
II .
القسم الثاني: (عشر نقاط)
يختار التلميذ أحد
السؤالين ليحرّر في شأنه محاولة في حدود ثلاثين سطرا:
1) السّؤال الأوّل: هل
يبقى تطوّر العلم مشروطا على الدوام بتجدّد بنية ذكاء الإنسان؟
دواعي طرح المشكل:
* يمكن الانطلاق من
اعتبار العلم أحد إنتاجات الإنسان، لهذا لا يستغرب أن تكون له علاقة بطبائعنا
و سلوكاتنا إلاّ أنّ شكل
هذه العلاقة هو الذي يبقى موضوع بحث.
* يمكن أن نتحدّث عن
التطوّر و عن مضمون هذا المفهوم، حيث يكون التطوّر عبر تراكم الحقائق في مجالات
علمية ما، أو يكون انتقالا من مجال لآخر.
الإشكالية:
كيف يكون تجدّد
بنية الذكاء شرطا لتطوّر العلم؟ و هل يهدّد تطوّر العلم يقينيته؟
و كيف يمكن التعامل مع
حقائق العلم المؤقّتة ؟
اللحظة الأولى:
إنّ تطوّر العلم رهين تجدّد بنية الذكاء:
* ضرورة الانطلاق من
مفهوم التطوّر بما هو حركة تنشأ عن التحوّل من مجال لآخر.
* العلم لا ينفصل عن
الفضاء الذي ينشأ فيه، بنية العقل هي نسق يتضمّن نظاما و قوانين.
* تحديد بنية العقل بما
هي الفضاء الذي يستجيب فيه البراديغم للاستجابة لجملة الأسئلة المطروحة في زمن
ما.( يمكن التدعيم بمثال من تاريخ العلوم: الفيزياء الكلاسيكية و الفيزياء
النسبية)
* بنية العقل أو بنية
الذكاء، تتطابق مع بنية النظريات العلمية: إنّ البراديغم العلمي يتطابق ضرورة
مع بنية الذكاء. انطلاقا
من هذا التطابق تُصبح حركة العلم مشروطة بحركة البنية العقليّة.
* الانتهاء إلى أنّ
العلاقة بين بنية الذكاء و تطوّر العلم هي علاقة شرطية.
* يمكن التساؤل عن نتائج
هذا التطوّر، إنتاج العلم لحقائق متغيّرة و غير قابلة للثبات.
هل يشكّل مثل هذا التطوّر
تهديدا ليقينية العلم؟
اللحظة الثانية:
تطوّر العلم ينتهي
إلى تأكيد لا يقينية حقائقه.
* التحوّل من بنية ذكاء
إلى أخرى ينتهي إلى إنتاج حقائق داخل كلّ بناء ذهني.
* الحقيقة لم تعد يقينية
و لم يعد بالإمكان أن يطلب العلم اليقين. حقائق العلم حقائق مؤقّتة.
* تحوّلات البنية العقلية
تجعل العلوم تُنتِج حقائق متكثّرة، لم يعد العلم قادرا على البحث عن الحقيقة
المطلقة.
* لم يعد بالإمكان الحديث
عن الحلم الديكارتي، حيث كان يرغب: " في بناء ما هو مستقرّ و ثابت و وطيد في
العلم".
* يمكن الاستناد إلى
تاريخ العلم لاختيار أمثلة من إنتاجاته المتعدّدة و من حقائقه المؤقتّة: حقيقة
ندافع عنها في براديغم ما، ثمّ نتخلّى عنها لننتصر لحقيقة أخرى.
* يُمكن الاستناد إلى
أمثلة قولية: يقول غاستون باشلار:
العلم مجموعة أخطاء وقع تصويبها.
الاستنتاج:
العلم يتطوّر
بتطوّر البنية الذهنية، و تطوّر البنية الذهنية ينتهي إلى جعل الحقيقة العلمية لا
يقينية، إلاّ أنّ مثل هذا الوضع لا يُنقص من قيمة العلم بل يجعل منه خطابا قادرا
على مواجهة الواقع
و الاستجابة لمتطلّبات
الحياة.
الملاحظــات:
* ينبغي التدرّج من
اللحظة الأولى إلى الثانية عبر نظام بناء واضح.
* التحليل لا يكون بسرد
الأمثلة أو مواقف الفلاسفة و إنّما يكون بالتفكير في المشكل.
* لا ينبغي سرد أقوال
الفلاسفة دون مبرّر، كما لا ينبغي التعليق عليها أو شرحها.
* اللحظة الثانية ليس
نقيضا للأولى، و إنّما هي مواصلة لطرح المشكل.
2) السّؤال الثاني: ما
الذي يدعونا اليوم للحديث عن العلم؟
دواعي طرح المسألة:
* الفلسفة تبدو مجالا
مختلفا عن العلم، الأمر الذي قد يجعلنا نتساءل عن إمكانية الالتقاء بينهما.
* علاقة الحياة اليوم
بالعلوم، قد تدفعنا إلى التساؤل عن إمكانية فهم طبيعة هذا الخطاب و محاولة الكشف
عن آليات اشتغاله.
الإشكالية: ما مبرّرات انشغالنا اليوم بالعلم؟ و إلى
أيّ مدى يضمن لنا مثل هذا الانشغال التعرّف إلى العلم أو الاقتراب منه؟ و ما وجه
علاقتنا بالعلم عموما؟
اللحظة الأولى:
العلم أصبح اليوم موضوع انشغال:
التمشّي الممكن:
* سيطرة العلم على كلّ
مجالات الحياة.
* صعوبة تحقيق نجاحات
خارج العلوم.
* الرغبة في الاستفادة من
العلم بواسطة العمل على فهم آليات اشتغاله.
* التأكيد على أنّ العلم
أصبح بامتياز موضوعا ينبغي النظر فيه.
* الفلسفة هي الخطاب الذي
يقوم بمعالجة هذه المسألة.( يمكن الإشارة إلى تكوّن وتعريف الإبستيمولوجيا بصورة
مختصرة: التحليل النفسي للمعرفة، عند باشلار)
* يُمكن التعرّض إلى
الإبستيمولوجيا بما هي شكل من البناء الفلسفي الذي يجعل أو يتخذّ من العلوم موضوعا
له.
* التساؤل عن المكاسب
التي ننتظرها من مثل هذا القول أو الحديث الفلسفي في العلوم.
اللحظة الثانية:
الحديث في العلم ينتهي
إلى إثبات عدم قدرتنا على فهم العلم.
التمشّي الممكن:
* الحديث في العلم
يُطلعنا على ما في العلم من غموض و من إحراج.
* حقائق العلم مؤقتّة:
مسألة تاريخية العلم.
* مناهج العلم متعدّدة من
الحقيقة إلى النمذجة.
* نتائج العلم متنوعّة من
براديغم إلى آخر.
* علاقة العلم بالتقنية،
و بالسلطة، و برأس المال علاقة تحتاج إلى نظر.
* الاستنتاج:
بقدر ما نتحدّث في
العلوم بقدر ما نكشف الصعوبات التي تحول دون فهمنا لمسارها و مناهجها و نتائجها و علاقاتها،
إلى درجة نتساءل فيها عن الجدوى من مثل هذا القول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق