الأستاذ: وجدي المصمودي
|
الثلاثية الثانية 2012
|
معهد المطوية
| ||
الفرض التأليفي الثالث في مادّة الفلسفة
| ||||
التاريخ: الاثنين 21 ماي 2012
|
الضارب: 1
|
الحصّة: ساعة
| ||
القسم: 3 علــــوم
| ||||
سقراط: عندما يجتمعُ عدد كبير من أفراد الجمهور معا في مجلس عامٍّ أو في محكمة أو في مسرح أو في مُعسكر أو في أيّ مجتمع عامٍّ آخر، و هناك يجلسون مُعربِين ـ بالصُّراخ ـ عن استحسانهم أو عن استهجانهم لأي شيء يُقالُ أو يُفعلُ. و هم في كلتا الحالتين، مُبالغُون فيَصيحُون و يُصفّقُون، حتّى تُردّد الصخور، بل و حتّى يُردّد المكان كلّه، صدَى صَيحاتِهم، و يتضاعف وقْع الاستحسان أو الاستهجان في مثل هذه الحالة، كيف تنتظِر أن تكون الحالة الذهنيّة للشباب ؟ و أيّ تعليم خاصّ يستطيعُ أن يُضفي على ذلك الشباب القوّةَ التي تُمكّنُهُ من مقاومة ذلك السيْل الجارف، و من عدم الاندفاع مع التيّار؟ ألن يكون حُكْم الشباب، على ما هو صَوابٌ و على ما هو خطأ، مُماثلا لحُكْمِهم ؟ ألن يفعل ما يفعلون، و يغدو مُماثلا لهم في كلّ شيء؟
غلوكون: أجل يا سقراط، إنّ مثل هذا التأثير لا يُقاوَمُ.
سقراط: و لكِّننَا لم نتحدّث بعد عن أقوى أنواع القهر.
غلوكون: و ما هو ؟
سقراط: إنّه القهر بالأفعال، الذي يلجأ إليه هؤلاء السّادة من المُربّين و من السفسطائيين، عندما تُعوزهم القدرة على الإقناع بالأقوال. ألا تعلمُ أنّهم يحكمون على من لا يستسلم لآرائهم بالحرمان من الحقوق السياسية و بالغرامة و بالموت ؟
أفلاطون
من محاورة "الجمهورية" ترجمة: فؤاد زكريا
المؤسّسة المصرية للتأليف و النشر. ط 1974. الصّفحة: 405.
السّؤال الأوّل:
* استخرج إشكالية النصّ.
السّؤال الثاني:
* بيّن قيمة النصّ فلسفيا.
شكرا جزيلا على المجهود
ردحذف